تحت شعار “تعزيز وحدة الجزائر من خلال تنوعها” يحتفل السبت المقبل الجزائريون بعيد رأس السنة الأمازيغية “يناير”، تحت طابع رسمي بعدما أقره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 27 ديسمبر، والمميز هذه السنة الاحتفال بالمناسبة عبر التراب الوطني، بعدما كان الاحتفال بها يقتصر على منطقة القبائل فقط، حيث أعطى الولاة إشارة انطلاق الاحتفالات من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات حول تاريخ الأمازيغية وتنظيم معارض خاصة بالحرف. وقد تم برمجة أنشطة ثقافية متنوعة بسعيدة بمناسبة أسبوع التراث الأمازيغي، و يتضمن برنامج هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية الثقافة إقامة معارض بدار الثقافة “مصطفى خالف” تشمل منتجات الصناعة التقليدية على غرار الألبسة القبائلية والحلي التقليدية والأواني الطينية والأكلات والحلويات التقليدية. كما سيتم عرض لوحات زيتية لرسامين محليين تبرز البعد الثقافي للتراث الأمازيغي إضافة إلى تنظيم معرض للكتاب خاص بالأدب الأمازيغي ومسابقات في الأكلات الشعبية والحلويات التقليدية وأحسن صورة فوتوغرافية، كما أشير إليه. وتم بولاية النعامة إعداد برنامج ثري للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة “يناير” 2969، حسبما أفادت به مديرية الثقافة، وستطبع إحتفالات رأس السنة الأمازيغية بتنظيم حفلات موسيقية وعروض مسرحية وإلقاءات شعرية ومعارض للصناعة التقليدية والفولكلور الثقافي الأمازيغي إضافة إلى تنشيط محاضرات حول “البعد الأمازيغي للهوية الثقافية للجزائر” و”جهود تلقين الأمازيغية في الجزائر” وغيرها وذلك في الفترة الممتدة بين 10 إلى 13 يناير بدار الثقافة ” أحمد شامي” ومختلف ملحقاتها عبر بلديات الولاية. وبولاية عين تموشنت يشارك حرفيون من 13 ولاية ضمن الاحتفالات التي تنظمها دار الثقافة بالولاية في إطار إحياء رأس السنة الأمازيغية 2969 “يناير”، حسبما صرح به المنظمون. ويقدم الحرفيون المشاركون في هذه التظاهرة التي تحتضنها دار الثقافة بعين تموشنت إلى غاية السبت المقبل أكلات تقليدية وحلويات مميزة لكل منطقة والتي غالبا ما تكون حاضرة لدى الأسرة الجزائرية خلال احتفالاتها بالسنة الأمازيغية الجديدة (يناير) إضافة إلى مجموعة من الألبسة والصناعات التقليدية مثلما ذكره القائمون على هذا الصالون. هذا ولا زال الاحتفال بيناير، رأس السنة الأمازيغية الجديدة، بمنطقة ميزاب في غرداية وفق التقاليد والطقوس العريقة التي احتفظت بها المنطقة مع مرور الزمن بكل اعتزاز والتي ظلت تقاوم التحولات التي يشهدها العصر. وتقريبا نفس أجواء الاحتفالات بباقي ولايات الوطن التي حضرت للمناسبة من خلال تنظيم معارض وندوات تاريخية.