اشتكى جامعيون متخرجون من كليات البيولوجيا يعملون في مخابر المستشفيات في إطار عقود ما قبل التشغيل، من الوضعية الصعبة التي يمارسون فيها عملهم، فرغم أنهم يحتكون يوميا بمرضى مصابين بأمراض معدية وخطيرة، كمرضى الإيدز، ومرضى التهاب الكبد الفيروسي، إلا أنهم محرومون من مختلف المنح التي يتلقاها غيرهم من الموظفين كمنحة خطر العدوى وغيرها. وأبدى المخبريون امتعاضهم من حالة الاستغلال التي تمارس عليهم في المستشفيات، فالجزء الأكبر من العمل يقع على عاتقهم في مصالح نقل الدم والتحاليل المخبرية، ومع ذلك فالوزارة الوصية عليهم ترفض إدماجهم وتفرض عليهم توقيع عقود مؤقتة تحرمهم من كل المنح والامتيازات، حيث تمتد عقودهم فقط لثلاث سنوات وبراتب ثابت لا يتجاوز 15 ألف دينار شهريا. وعلق بعض المخبريين الذين التقيناهم عن وضعيتهم قائلين، “كان مقبولا في بداية مشوارنا المهني أن نقبل بالعمل في إطار عقود ما قبل التشغيل، رغم شروطه المجحفة في الراتب وعدد ساعات العمل، لكن الآن بعد أن اكتسبنا خبرة مهنية واسعة تمكننا من القيام بعملنا بكفاءة ومهنية، أصبح من حقنا أن نطلب الإدماج كغيرنا من الموظفين، ونحصل على حقوقنا كاملة غير منقوصة خاصة أن مهنتنا تنطوي على مخاطر، فأي خطأ قد يتسبب في إصابتنا بعدوى خطيرة.