طالب سكان حي بن صالح بواد العلايق ولاية البليدة، بإعادة تهيئة المنطقة التي تفتقد إلى ثانوية وتمتلك إكمالية واحدة وحيدة، ويبدي قاطنو الحي استياء بعدما ساء وضع الطرقات وشبكة تصريف المياه القذرة، ويعتبرون ما يحدث محض تهميش يعانونه بفعل ضحالة المرافق الخدمية، ما كانت له تداعيات سلبية اجتماعيا، أمنيا وثقافيا، في ظلّ الافتقار إلى مستوصف كبير ودار الشباب ومركز ثقافي ومجمع رياضي. في مقابلتنا مع محمد سليماني رئيس المجلس الشعبي البلدي، ركّز الأخير على كون بلديته انتصرت في عهدتها الحالية للتنمية الشاملة على أساس مخطط خماسي مدروس حسب المعطيات المتوفرة والإمكانات المالية. ولفت سليماني إلى كون بلدية وادي العلايق فقيرة جدا من حيث الغلاف المالي السنوي المقدم لها من السلطات العليا، أضف إلى كونها مجاورة للكثير من الأحياء الريفية التي تحتاج إلى البنية التحتية منهم حي بن صالح، مشيرا إلى كون عملية تهيئة الطرقات جارية، بعدما بدأت العملية في 2 ماي 2011. وعن سبب تأخّر هذه الأشغال، أرجع المسؤول ذاته الأمر إلى ما فرضته قضية تحليل مواد الحصى بمختلف أنواعها وتهاطل الأمطار التي عرفتها الجزائر من شهر جانفي حتى أفريل، وتجديد شبكة المياه الصالحة لشرب وتسربات المياه من قنوات الشرب القديمة، مطمئنا بكون عملية التهيئة ستتجسد فعليا. وعن مطالبة السكان بإنشاء مرافق حيوية، ربط المتحدث الموضوع بطبيعة الأراضي الفلاحية المهيمنة على الحي، ما يعيق إنجاز فضاءات رياضية، مع العلم أنّ البلدية قامت بإرسال لجنة لاختيار الأرضية المناسبة لبناء المرافق الرياضية وتوسيع المستوصف. أما بنسبة إلى انعدام الأمن، علّق سليماني أنّه لا يوجد مكان مناسب لبناء مقر أمن حضري، ملفتا إلى مواظبة رجال الدرك الوطني على القيام بدوريات أسبوعية، بالمقابل لا يجد هؤلاء – حسبه - المساعدة من سكان الحي. وأكد لنا مسؤول بلدية وادي العلايق أنّ الاحتجاجات التي قام بها سكان الحي قبل أيام، وقطعهم الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين واد العلايق وبوفاريك، محاولة منهم لتشويه صورة المجلس الشعبي البلدي، على حد تعبيره.