نحو غلق نهائي لمفرغة “البركة الزرقاء” بعنابة كشف عمر علاق مدير البيئة وتهيئة الإقليم لولاية عنابة، عن غلق نهائي للمفرغة العمومية البركة الزرقاء بعاصمة بونة على منوال غلق مفرغة وادي سمار نهائيا بالعاصمة، وبذلك سيتم توقيف كل عمليات تفريغ النفايات والمباشرة في عمليات التطهير لإعادة تأهيل المكان باستعمال تقنيات عالية لمعالجة وفرز وتقليص حجم النفايات، حتى يسهل استعادة المنطقة التي صنفت كمفرغة عمومية منذ سنة 1991 على غرار عدة مفرغات بالولاية كبرحال، عين الباردة، شطايبي وسرايدي. - في مقابلة مع “السلام”، قال علاق إنّ المشروع أسند إلى مكتب دراسات فرنسي باشر مهامه رسميا تحسبا لقرار تحويل المفرغة العمومية البركة الزرقاء بمنطقة حجر الديس التي ترمى فيها أكثر من 120 ألف طن يوميا من النفايات الصلبة، إلى فضاء غابي يعيد الاعتبار للمنطقة. وعلى هامش تنظيم بلدية الحجار لفضاء بيئي ضم مختلف النباتات والحيوانات والطيور ببلدية الحجار بالتنسيق مع لجنة حي 5200 مسكن، تابع المتحدث أنّ إدراج المفرغة العمومية البركة الزرقة ضمن برنامج تهيئة المحيط بالولاية تقرر بعد أن تم إنشاء أربع مناطق لتفريغ النفايات، كما كشف مدير البيئة عن مختلف النشاطات التي قامت بها المديرية، علاوة على تنظيم عمليات تنظيف للشواطئ بالتنسيق مع شركة الكهرباء والغاز، وشارك فيها قرابة 500 طفل قدموا من ولاية عنابة وقالمة إلى جانب عمليات تنقية وتنظيف فضاءين بمنطقة عين عشير السياحية واسترجاع حمولة 04 شاحنات من النفايات الصلبة بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية لولاية عنابة. إضافة إلى مشاركة تلاميذ ممثلين عن أكثر من 2600 ناد أخضر. وتكفلت المديرية بإقامة خرجات ميدانية لهم، وكان مركب أسميدال محطة لمعرفة مختلف الأخطار البيئية التي تنجم عن المصنع وطريقة التعامل معها للمحافظة على البيئة وتخفيض مستوى التلوث، وأفاد المسؤول ذاته أن تنظيم مبادرات تطوعية وحملات تنظيف مختلف الفضاءات والساحات العمومية سيتواصل على مدار الصائفة من أجل بلوغ هدف “عنابة مدينة نظيفة”. وفي السياق ذاته، فند المصدر ما يتداول بالولاية عن انطلاق غاز الأمونياك من مركب أسميدال وشدد أن الرائحة المنبعثة ما هي إلا احتراق للغاز الطبيعي، خاصة مع تغير الظروف المناخية، وأن مصالحه قامت بعدة تحقيقات في القضية سواء بالمركب أو بالمناطق المحاذية له، إلى جانب التحقق من سجلات المرضى الوافدين على المستشفى وقاعة العلاج بالبوني، إلا أنه لم يتم تسجيل أي حالة اختناق بسبب هذه الرائحة.