سمير مفتاح قال سمير مفتاح المتحدث باسم مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أن زيارة إليسا المغنية اللبنانية إلى الجزائر، متعلق بقرار اتخذته الإطارات المسؤولة عن القطاع الثقافي في ولاية عنابة، ليس لوزارتي الثقافة أو المجاهدين اللتين تسطران برنامجهما المستقل علاقة به. وأضاف مدير الإعلام في الديوان، سمير مفتاح، بالقول: «من الجانب الرسمي لكل ولاية من ولايات الوطن لجنة حفلات خاصة تضع القوائم بأسماء الضيوف الذين سيحيون احتفالية الخمسينية للاستقلال، تتحمل كامل مسؤوليتها كما تتمتع باستقلالية في الموضوع». وحول ما إذا كان لزيارة المغنية اللبنانية، إليسا، آثارا سلبية على الوضع العام في ولاية عنابة، الرافض معظم سكانها للفكرة والضيفة معا، قال المتحدث: «الديوان والوزارة لا يملكان ناقة ولا جمل في الموضوع، سيتحمل كلّ مسؤوليته المترتبة عن قراراته». مشيرا إلى أن جمهور الشباب قد انقسم بين مندّد ومساند للفكرة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك»، «ملفتا نظرنا إلى وجود جيل جديد خارج عن كل الأطر، الأمر الواجب الاهتمام بعواقبه الخطيرة إذا لم نعمد من فورنا إلى تكوين وتأطير هذه الفئة»، مذكرا بالحملة التي انطلقت في مدينة وهران مؤخرا حول قضية ميزانية ال 19 مليارا، واستدعاء الشاب خالد، حيث قال: «للقطاع مسؤوليه، وله كل الحق في النشاط، وأنا ضد الخلط القائم بين القطاعات فلندع لكل تخصص برامجه ولنبتعد عن إقحام الشأن السياسي في الثقافي..». ومن جهة أخرى، أكد مفتاح، أن إيكال الإشراف على عرض الخمسينية الذي سيحتضنه الكازيف، إلى فرقة كراكلا العالمية من لبنان، جاء بعد الاتصال بأسماء جزائرية كبيرة تقطن بالخارج، لم تبد تجاوبا أو ردا على الموضوع، وأشار إلى أن اسم كراكلا كان المقترح الثالث في قائمة المرشحين التي وضعتها اللجنة التحضيرية برئاسة الوزير الأول، أحمد أويحيى. وفي إجابة له على سؤال «السلام» حول عدم اللجوء إلى أسماء فنية بديلة من داخل الوطن، قال ممثل الديوان: «أعطني اسما واحدا..لا نستطيع مقارنة فنان عالمي معروف، قام رئيس الجمهورية شخصيا بتكريمه، بباقي الفنانين، فوقوع الخيار عليه لم يكن عشوائيا إنما جاء وفق قرار لجنة وطنية وما الديوان إلا منفذ ومنتج سيحاسب يوم العرض، ومن ناحية أخرى أنا لا أجد أن كراكلا دخيل على وطننا أو غريب عنه بل اعتبره ابن الجزائر، ورغم أنه سيقود الإشراف على العرض إلا أنه لن يقدمه وحده بل سيكون برفقته 700 فنان جزائري». وفي السياق واصل المتحدث بقوله: «أعتقد أن مؤسسات الدولة هي التي تحتاج الفنان وليس العكس وبالتالي على المبدعين الجزائريين إثبات وجودهم وحضورهم حتى يفتحوا المجالات لأنفسهم عن جدارة واستحقاق».