افتتحت سهرة أمس، الفعاليات الدولية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية''، بحفل استعراضي ضخم موجه للجماهير جاء في شكل قافلة ضمن 22 شاحنة تحمل كل واحدة منها معالم ومجسمات تعكس مسار الإرث الثقافي ل''عاصمة الزيانيين''، ودورها في نشر رسالة الإسلام الحضارية عبر التاريخ· وانطلقت القافلة التي أبهرت سكان المدينة من ''قصر العدالة الجديد'' مرورا ب''ساحة الحرية'' و''شارع 18 فيفري''، وصولا إلى ''ساحة إيمامة''· وشارك في إنجاز هذا الاستعراض الذي أشرف عليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، 596 فنانا جزائريا بين مغنيين وممثلين وراقصين ونحاتين ورسامين وخطاطين وفرق فلكلورية، إلى جانب 57 فنانا أجنبيا في مختلف التخصصات· وحملت الشاحنات شعارات مستوحاة من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات شعرية، حيث جسدت الشاحنة الأولى الكعبة الشريفة تحت شعار ''إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين''· أما الثانية فجسدت المسجد الأقصى تحت شعار ''سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى''· وجسدت الثالثة خريطة الدول الإسلامية تحت شعار ''اليوم أتممت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا''· أما باقي الشاحنات، فجسدت مواضيع علم الفلك والفضاء، والعمران الإسلامي، والفروسية والأسلحة، وأخرى خصصت لكبار علماء الإسلام، والمساجد، وأسماء الله الحسنى· بينما رسمت الشاحنة الأخيرة مدينة تلمسان وتراثها·من ناحية أخرى، أكد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي أن كافة التحضيرات للافتتاح الدولي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' تم ضبطها بشكل جيد، وذلك خلال ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس بالمركز الدولي للصحافة ''بابا أحمد'' في تلمسان· وأوضح المتحدث أن حفل الافتتاح طبعته أنامل الفنان اللبناني عبد الحليم كراكلا، وأنه سيتم نشر شاشات عملاقة بوسط المدينة لتمكين سكان تلمسان من متابعة الحدث العالمي· وعن كيفية اختيار المواضيع والمجسمات التي تضمنتها قافلة الثقافة الإسلامية، أوضح بن تركي أنه وباعتبار الحدث إسلاميا، فقد اعتمدت اللجنة اختيار المواضيع ذات الصلة بالتاريخ الإسلامي· وأكد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام أن إنجاز هذا الاستعراض استغرق قرابة شهر، حيث تمت الاستعانة فيه بمهندسين وخريجي المدرسة العليا للفنون الجميلة· وأوضح بن تركي، من ناحية أخرى، أنه لا يوجد أي فنان تعرض للطرد في ''فندق العزة'' بمدينة ''مغنية''، غرب تلمسان، بخلاف ما أشيع مؤخرا، مؤكدا أن القضية تتعلق بسوء فهم تمت تسويته في حينه·