يعاني سكان حي الدرمان جملة من المشاكل يتصدرها النقص الملحوظ في التهيئة الحضرية، وعبر مجمل أبناء المنطقة عن قلقهم حيال تباطؤ أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي القديمة، على امتداد 150 متر طولي، إضافة إلى تأخر مد أخرى على امتداد 350 متر طولي. وكذا تجديد الشطر المتبقي من قنوات الماء الشروب، والذي يبلغ طوله 400 متر طولي. يشكو السكان من شح المياه الصالحة للشرب التي تصل منازلهم، والتي تنعدم في كثير من الأحيان، مما يستدعي في نظرهم سرعة التحرك. هذا التباطؤ عطل بشكل مباشر عملية تعبيد شوارع هذا الحي وإنجاز أرصفة. في سياق متصل يطالب السكان بتوفير مساحات خضراء للأطفال وملعب جواري، حيث وحسب رئيس جمعية الحي، فإن هذا الحي يتوفر على مساحة شاغرة تمت الدراسة بشأنها على أن تكون مساحة خضراء، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد. أما بخصوص الملعب الجواري الذي وعد به مواطني حي الدرمان، فبقي لحد الساعة حبرا على ورق نتيجة تعطيلات إدارية - على حد تعبير محدثنا -، من جانب آخر طالب سكان الدرمان في أكثر من مناسبة، وفي إطار الإحتفال بخمسينية الإستقلال بضرورة التكفل بهذا الحي لكي يقوم على غرار بقية الأحياء بعمل يكون في مستوى الحدث، ومن بين المطالب إعادة الاعتبار للعمارات المتواجدة بالحي، والتي لا يفوق عددها الثلاثة وذلك بطلائها، العملية التي لم تتم منذ ما يقارب الثلاثين سنة، إضافة إلى إنجاز أعمدة للإنارة العمومية بدل التي تم نزعها، ووعدهم باستبدالها بأخرى تثبت على شرفات المنازل عبر كافة شوارع الحي، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يتم إنجازه، مما جعل الحي يقبع في ظلام دامس، وشوه المنظر العام للحي. يذكر أن سكان حي الدرمان رفعوا انشغالاتهم هذه أكثر من مرة على لسان ممثليهم، وهم أعضاء جمعية الحي، إلا أنهم لا زالوا لحد الساعة يترقبون النظر إليها بعين الاعتبار من طرف السلطات والجهات المختصة كل في مجال اختصاصه.