استشاط الشاعر الشعبي توفيق ومان، الذي نزل ضيفا على فضاء «صدى الأقلام» غضبا لتقديم مسرحيته الجديدة «البوهالي والبازوكة» إثر انتقاد أحد الحضور موقفا اعتبره الكاتب هاما في عمله، ويتلخص في انهيال أحد عناصر الأمن ضربا بالعصا على مواطن مرددا: «لولاي لما كنت على قيد الحياة اليوم»..، حيث قال المتدخل إنه موقف متناقض يتحول فيه القائم على استتباب الأمن والسلم إلى مصدر خوف وظلم. ورد ومان بانفعال دل عليه احمرار وجهه، وعلو نبرة صوته قائلا: «اقرأوا الأمور على حقيقتها، وافهموها جيدا، ولا تزد أنت أيضا من قلقي أرجوك». فهل صار للانتقاد والمناقشة كل هذا الثقل على كاهل المبدع، أم أن حرية التعبير التي يتبجح بها أغلبهم تتمحور فقط على المجاملات والإطراءات.. وكل ملاحظة خارجة عن هذا الإطار تتحول إلى هجوم أو عداء؟.