سكانها يناشدون والي جيجل برمجة مشاريع لفك العزلة عنهم طالب سكان قرية بني صبيح بلدية غبالة السلطات الولائية لجيجل بضرورة إدماج مشاريع تنموية خاصة بالقرية في البرنامج التكميلي لميزانية سنة 2019 وفك العزلة عنها، وتحسين الإطار المعيشي للقرية التي عاد إليها الأمن بعد سنوات طويلة من الجمر وهي تبحث عن التنمية المنعدمة بها. رشيد.ه أكد سكان القرية أنه لا أثر للتنمية بها مضيفين أنهم لا يزالون يعيشون حياة بدائية ومظاهر البؤس والحرمان لا تزال بادية للعيان على ملامح الأهالي، وما زاد في معاناتهم أكثر الطبيعة الجبلية للمنطقة مع صعوبة المسلك المؤدي إليها وكذا انعدام جميع متطلبات الحياة الضرورية “النقل، التزود بالغاز، عدم تجهيز قاعة العلاج بالعتاد مع نقص التأطير، عدم الاستفادة من السكن الريفي، غياب الدعم الفلاحي وانعدام المرافق الشبانية والرياضية، عدم وجود متوسطة لكون القرية بها أكثر من 1000 نسمة”. هذا ويعتبر غياب النقل بالقرية الهاجس الأكبر بسبب عزوف الناقلين العموميين عن العمل على الخط المؤدي إلى القرية بحجة ضيق الممر وانزلاق التربة أحيانا مع وجود بعض الممرات والجسور القديمة التي تنذر بالخطر المحدق في أي لحظة على سبيل المثال معبر “المربع” الذي يشكل خطرا على المارة خاصة في فصل الشتاء بسبب ارتفاع منسوب مياه واد لكحل، هذه المشاكل جعلت المواطن يرضخ رغم انفه إلى ابتزاز “الفرود” من أصحاب السيارات المغطاة والشاحنات والجرارات للتنقل إلى البلديات المجاورة، أما عند حدوث حالات مرضية ليلا وتطلب الإسعافات الفورية فما على أهل المريض سوى دق جرس الطوارىء للبحث عن أي مركبة مهما كان نوعها لنقله إلى عيادة بلدية السطارة أو مستشفى منتوري بالميلية وإن تعذر ذلك فسيبقى يصارع الألم إلى غاية الصباح إن لم تحدث مستجدات أخرى مثل الوفاة أو وضع الجنين بالنسبة للنساء الحوامل. أما الغاز بالقرية فلا يحصل عليه إلا من كان ميسورا أو ذو حظ عظيم بحيث يضطر السكان لاقتنائه في أغلب الأحيان من الميلية أو عين قشرة التابعة لسكيكدة، أما باقي العائلات التي لا حول لها ولا قوة فتعتمد على الحطب في عملية طهي الطعام والتدفئة، أما قطاع الصحة فهو مريض ببني صبيح حيث توجد قاعة علاج كديكور لكن لا تتوفر إلا على ممرض واحد يعمل نهارا وهو غير كافي تماما بالنظر إلى الكثافة السكانية التي تتطلب توفير العتاد الطبي اللازم وطبيب عام وممرضة للنساء. كما يعاني السكان من عدم تخصيص حصص للسكن الريفي والدعم الفلاحي بالرغم من الطبيعة الفلاحية الجبلية للمنطقة وحالة أغلب البيوت الهشة والقديمة، ناهيك عن البطالة التي عششت في القرية بسبب عدم استفادة أغلب الشباب من فرص التشغيل الشيء الذي أحالهم مبكرا على البطالة والشيخوخة وهم في مقتبل العمر. وفي انتظار التفاتة جدية للمصالح المختصة تبقى معاناة المواطنين متواصلة في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم.