جيجل/ بعد أن كان المشروع حلما إنتهاء الأشغال بسد بوسيابة بالميلية تم الانتهاء من أشغال سد بوسيابة بالميلية والذي يعتبر من أهم المشاريع التنموية ببلدية "الميلية" وولاية جيجل، فيما ستستلمه الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أواخر الشهر الجاري.وقد قامت بإنجازه الشركة البرتغالية البرازيلية "زاكوب آوندارد" خلال مدة تجاوزت الثلاث سنوات ويعتبر "سد بوسيابة" ذا أهمية كبيرة وهذا نظرا لطاقة استيعابه الكبيرة والتي تقدر ب 150 مليون م3 وهذا ما يجعله ثاني سد بالولاية من حيث الحجم بعد سد "تابلوط" الذي تبلغ طاقة استيعابه 294 مليون م3، كما أن سد بوسيابة هو واحد من الخمسة سدود التي سطرت لتنمية قطاع الموارد المائية بولاية جيجل باعتبار أن الولاية تشهد نسبة تساقط كبيرة سنويا والتي تقدر ب 1200 ملم.ومن المقرر أن يدعم سد "بوسيابة" "سد بني هارون" ب 69 مليون م3 من طاقة استيعابه، وهذا بعد إنشاء المحول الرئيسي على مسافة 30 كلم مرورا بالعديد من المشاتي والبلديات على غرار المروج آولاد عنان، العتقة سطارة وبرج علي وهذا ما من شأنه أن يحل مشكلة الماء بها نهائيا.وهذا من خلال القيام بتركيب شبكة توزيع في كل واحدة من هذه المشاتي والبلديات السالفة الذكر.فيما ستوجه 11 مليون م3 من طاقة استيعابه إلى تزويد بلدية الميلية بالماء الشروب، لتفك مشكلة التزود بالماء بها، والتي تعرف إضطرابا وتذبذبا كبيرين في تزويد أجبائها بهذه المادة الحيوية، ومن المتوقع أن يصبح التزود بالماء ببلدية "الميلية" على مدار ال 24 ساعة وهذا لمدة عشر سنوات.كما سيعمل هذا السد على تنشيط وتدعيم القطاع الفلاحي والزراعي "بالميلية" بإعتبار أن جميع المناطق المجاورة والمحاذية له هي مناطق زراعية بالدرجة الأولى ويخص الأمر كل من مشاط، أولاد عربي، المروج، أولاد عنان، وخاصة في مجال الخضر والفواكه الموسمية وكذلك تربية المواشي والدواجن.