كشفت وزارة الدفاع التونسية أول أمس، أن سلاح الجو قصف قافلة في الجنوب تحمل أسلحة من مختلف الأنواع كانت في طريقها إلى الجزائر قادمة من ليبيا، فيما أكد عضو بالحكومة التونسية تهريب السلاح أضحى يمثل تهديدا لدول الجوار. وأكد بيان للوزارة، أن سلاح الجو التونسي قصف الأربعاء الماضي 3 سيارات وخيمتين نصبهما مسلحون لم تحدد هويتهم في منطقة رمادة بمحافظة تطاوين (جنوب) الحدودية مع ليبيا والجزائر. وقالت الوزارة في البيان، إنه تم العثور في المكان الذي تعرض للقصف على «آثار أقدام 6 أشخاص متجهة نحو الجنوب الغربي باتجاه الجزائر وسلاح هاون ورشاشين وقاذفتي صواريخ محمولة و3 قاذفات «أر بي جي» وكمية من الذخائر والشماريخ، وأجهزة اتصال من نوع «موتورولا» وجهاز تحديد المواقع (جي بي إس) وأوراق تعليم الصلاة باللغة الفرنسية»، فيما أشارت إلى أن «عمليات التمشيط والبحث لا تزال متواصلة» في المنطقة. من جهته، أكد «سعيد مشيشي» كاتب الدولة المكلف بالإصلاح أمس، أن حركة السلاح في تونس أصبحت تمثل تهديدا لدول الجوار، في إشارة منه إلى الجزائر، خاصة بعد تنامي حركة تهريب السلاح من ليبيا في ظل الفراغ الأمني، وتعهد بأن حكومته ستواجه بحزم هذه الظاهرة. وكانت وكالة الأنباء التونسية أعلنت الخميس، أن السيارات التي دمرها سلاح الجو التونسي «قادمة من ليبيا وفي طريقها إلى الجزائر»، وقالت الوكالة إن السيارات «محملة بالسلاح» أنها «بادرت بإطلاق النار على طائرة عسكرية للجيش الوطني كانت تمشط الحدود، فردت الطائرة في الحين على الهدف ودمرته». وطلب وزير الدفاع التونسي «عبد الكريم الزبيدي» الثلاثاء الماضي من الولاياتالمتحدة الأميركية، «دعما لوجستيا» للجيش التونسي «لتعزيز قدراته العملياتية ومساعدته على القيام بمهامه الأصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية» مع ليبيا والجزائر. وأكد الوزير «حرص تونس على مزيد من التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار، بما يساهم في تأمين أمن المنطقة واستقرارها».