استقبلت شواطئ الكورنيش الجيجلي منذ افتتاح موسم الاصطياف مطلع جوان الجاري، أزيد من 700 ألف مصطاف حسب مسؤولي مديرية الحماية المدنية بالولاية، وذلك على هامش إحياء اليوم الوطني للسياحة. وإلى غاية بحر الأسبوع الجاري، تم تسجيل حالتي غرق في البحر عبر شواطئ هذه المنطقة، حيث نشرت كل من الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين عناصرها لحراسة المصطافين من أجل ضمان ظروف جيدة لهم. للتذكير فخلال إعطاء إشارة انطلاق موسم الاصطياف يوم 2 جوان الجاري بجيجل كان العقيد مصطفي لهبيري المدير العام للحماية المدنية، قد دعا المصطافين بالخصوص إلى التحلي بمزيد من اليقظة والحذر لتفادي حالات غرق في البحر. ويوجد 22 شاطئا من مجموع 50 بطول إجمالي يصل إلى 48.197 متر طولي مفتوحا للسباحة، وذلك عبر شريط ساحلي بطول 120 كلم وهو العاشر على مستوى الواجهة البحرية الوطنية. وبشأن إحياء اليوم الوطني للسياحة التقى عديد المتعاملين والمرقين والمستثمرين في هذا النشاط بالمركز الثقافي الإسلامي للمدينة، لمناقشة أمور تتعلق بهذا القطاع الذي يواجه مشاكل عديدة. وتم التطرق بالأساس خلال هذا اللقاء إلى الجانب الأمني وذلك من طرف عديد مسيري المؤسسات الفندقية الذين أشاروا إلى، أن هذا الجانب يعد أساسيا وهاما بالنسبة لإنجاح السياحة المحلية. ومن بين المشاكل العديدة التي طرحت من طرف المشاركين في هذا اللقاء الذي نشطه مسؤولون بالمديرية الولائية للسياحة والصناعة التقليدية، الاحتلال غير الشرعي للشواطئ العمومية ومجاري المياه المستعملة التي تصب في الشواطئ انطلاقا من قنوات الصرف، وكذا الصعوبات التي تعترض إنجاز مشاريع ذات طابع سياحي. وفي مداخلة له بالمناسبة ذكر مدير السياحة والصناعة التقليدية بالولاية نورالدين منصور على الخصوص بتداعيات النشاط السياحي المولد للثروة ومناصب الشغل، وذلك في سياق إحياء اليوم الوطني للسياحة، وأضاف المسؤول نفسه بأن الأمر يتعلق بقطاع استراتيجي، مذكرا في هذا السياق ببعض البلدان في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط التي يسهم فيها النشاط السياحي بشكل كبير في المنتوج الوطني الخام. وذكّر كذلك بالمساهمة التي لا يستهان بها والتكامل الذي تضمنه الصناعة التقليدية من أجل إنجاح القطاع السياحي. وتتوفر ولاية جيجل ذات الطابع السياحي في الوقت الحالي على حظيرة فندقية تضم 26 مؤسسة بقدرة استقبال تفوق 2.000 سرير، حسبما أفادت به مفتشة بالمديرية المحلية للسياحة. ومن شأن مشروعين اثنين في طور الإنجاز بقدرة استقبال إجمالية تصل إلى 170 سرير أن تعزز قدرات الاستقبال في هذا المجال، وتخلل إحياء اليوم الوطني للسياحة كذلك إقامة معرض شاركت فيه المديرية الولائية للبيئة والحظيرة الوطنية لتازا والدواوين السياحية لكل من جيجل وسيدي عبد العزيز، وكذا مركز التكوين المهني بالعوانة والغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف، وأبرزت هذه التظاهرة القدرات والمؤهلات في مجالي السياحة والصناعة التقليدية لهذه الولاية.