الجزائريون يرفضون المرحلة القادمة ببدوي .. بن صالح وبلعيز خرج ملايين الجزائريين أمس في جمعة الإصرار على رحيل كل العصابة، وساروا في مسيرات ضخمة عبر كل ربوع الوطن أعربوا من خلالها عن إصرارهم وتمسكهم بالتغيير الجذري للنظام، ورفضهم القاطع لبقاء كل من نور الدين بدوي، الوزير الأول، عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، والطيب بلعيز، رئيس المجلس الدستوري، على رأس هذه المؤسسات الحساسة خلال المرحلة الإنتقالية القادمة. جدد أمس الجزائريون وللجمعة السابعة على التوالي موعدهم مع المسيرات السلمية النموذجية، التي كانت هذه المرة الأكبر من حيث نسبة المشاركة مقارنة بالجمعات السابقة، وهو ما وقفت عليه عدسة كاميرا “السلام”، ففي العاصمة على سبيل المثال لا الحصر غصت ساحة البريد المركزي صباحا على غرار شوارع العاصمة بالمتظاهرين القادمين من جل ولايات الوطن، قبل أن تلتحق سيول من المواطنين بعد أداء صلاة الجمعة بالمسيرات التي عرفت إكتظاظا غير مسبوق بدليل توقف حركة سيرها في بعض الأحيان. هذا وعرفت مسيرة أمس بالعاصمة، مشاركة شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي ظريفة، وناصر بوضياف، نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف. نفس الوضع عاشته كل ولايات الوطن دون إستثناء، أمواج بشرية في مسيرات عرفت مشاركة قوية من كل فئات وشرائح المجتمع، عبر من خلالها الجزائريون عن تمسكهم بمطلب التغيير الجذري للنظام، وإصرارهم على رحيل كل العصابة والتخلص من بقايا الحكم البوتفليقي، مرددين شعارات تطالب برفضهم تحت أي مبرر كان بقاء كل من نور الدين بدوي، الوزير الأول، عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، والطيب بلعيز، رئيس المجلس الدستوري، على رأس هذه المؤسسات الحساسة خلال المرحلة الإنتقالية القادمة. التعزيزات الأمنية تضطر المواطنين إلى السير على الأقدام من الدار البيضاء نحو العاصمة عرفت أمس مداخل العاصمة خاصة الشرقية منها إختناقا مروريا رهيبا، على خلفية قيام مصالح الدرك الوطني بغلق المنافذ ما إضطر الراغبين في الإلتحاق بمسيرة الجمعة السابعة السير على الأقدام من الدار البيضاء نحو العاصمة. الجزائريون يواصلون تقديم الدروس المجانية للعالم في التكافل .. التآخي ووحدة الصف واصل المتظاهرون خلال مسيرات أمس المطالبة برحيل جميع رموز النظام الحالي، تقديم الدروس المجانية للعالم بأسره، من خلال قيامهم بالكثير من السلوكيات الحضارية التي عكست أخلاقا عالية، وذلك في مختلف ربوع الوطن، حيث اكتفوا بالتعبير عن إنتفاضتهم بتحضير لافتات وضعت عليها صور المسؤولين، وكتبت عليها عبارات تدعوهم للتنحي والرحيل بشكل نهائي، بعيدا عن العنف والتكسير ومظاهر الشغب. كما قام بعض المتطوعين بالعاصمة في لفتة إنسانية قبيل انطلاق المسيرات بقليل بتقديم الطعام، والحلويات على غرار “الزلابية” التي كانت حاضرة بقوة بساحة البريد المركزي، وكذا المياه للمتظاهرين القادمين من مختلف ربوع الوطن، نفس المظاهر عرفتها العديد من ولايات البلاد التي سخرت طاولات للطعام التي تشارك فيها الكثير من المتظاهرين، هذا وتطوع كما جرت عليه العادة كل جمعة بعض المواطنين في العديد من شوارع العاصمة لتنظيم حركة المرور، من خلال توجيه حركة الحشود الكثيفة والسماح للسيارات بالمرور وسطها. “نحو العصابة ونولو لباس” .. شعار الإجماع بإمتياز كما عودنا هذا الشعب الأبي المبدع، تفنن الشباب في تحديث شعارات مسيرات الجمعة السابعة المطالبة برحيل كل رموز الحكم البوتفليقي، فأبرز الشعارات التي تم تداولها أمس وسط المتظاهرين في مختلف الولايات “نحو العصابة ونولو لباس”، فضلا عن، “جيش شعب خاوة خاوة”، “الشعب يريد تتنحاو قع”، “بدوي، بن صالح، بلعيز Dégage”، إلى جانب شعار “كليتو لبلاد يا سراقين”، و شعار “البلاد بلادنا ونديرو راينا”.