السكان يستعينون بوسائل بدائية لجلب الماء الزائر لأعالي بلدية أولاد رابح في جيجل سيقف على معاناة سكان قرى “الريشية، قرايو، بوطويل، تامخرت” المتمثلة في انعدام جميع متطلبات الحياة العصرية أهمها الطرق الغير معبدة، نقص المراكز الصحية وعدم تجهيزها بالوسائل اللازمة حتى تلبي حاجيات المرضى. هذا النقص أرغم الكثير من السكان على التنقل لبلدية أولاد رابح من أجل معالجة مرضاهم وفي الحالات المستعصية أو التي تتطلب أخصائي فيضطر أغلبهم للتوجه لمستشفى منتوري أو عيادات الخواص بالميلية وجيجل، أما النقل العمومي فلا يختلف عن سابقيه فمن أراد الذهاب إلى مقر البلدية أو البلديات الأخرى المجاورة فيجب عليه البحث مسبقا عن أصحاب السيارات القاطنين بالقرية من أجل حجز مكان له وإلا سوف يؤجل سفره إلى اليوم الموالي وطبعا السعر يكون مرتفعا حسب نوعية السيارة والمسافة المقطوعة لأن هناك فرق بين سيارة نفعية سياحية وأخرى مغطاة، كما تعاني هذه القرى من مشكل التزود بالماء الشروب الذي أرغم أغلب السكان على الاستعانة بوسائل بدائية جدا “الحمير والبغال” لجلب المياه العذبة من الينابيع البعيدة. أما التزود بالغاز الطبيعي فهو حلم إن تحقق قد يصبح معجزة، فمثل هذه المناطق في حاجة لمشاريع تنموية على الأقل توفير الحقوق التي يضمنها الدستور ألا وهي الحق في الاستفادة من:” الطريق، السكن، الكهرباء، الغاز، المدرسة، العلاج ،النقل”، لكن للأسف إن توفرت واحدة من السبعة المذكورين آنفا على أرض الواقع فيعتبر مكسبا كبيرا في نظر الأهالي، الذين يئسوا من الوعود البراقة التي زادت من متاعبهم.