اشتدت مؤخرا معاناة عديد قرى ومشاتي بلدية أولاد رابح، الجبلية الواقعة على بعد 80 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل، نتيجة التساقط الكبير للأمطار التي تسببت في قطع عديد الطرقات والمسالك الرابطة بين مركز البلدية والقرى التابعة لها، إضافة إلى تضرر الطريق الولائي رقم 41 الرابط بين مقر البلدية وبلدية سيدي معروف، حيث شلّت حركة المرور بالمقطع المذكور بمنطقة بومسعود، بعد انهيار وانجراف التربة على مسافة تزيد عن 25 مترا. كشفت السلطات المحلية، أنها باشرت عمليات تهيئة الطريق والسماح بإعادة حركة المرور به، كما شهدت المحاور الرابطة بين مركز البلدية وقرى الريشية، وبوطويل وتامخراط، وتافرطاس شلل في حركة المرور نتيجة تدهور وضعية هذه الطرق، من جهتهم عبر سكان العديد من هذه القرى المتضررة بالبلدية، أن الوضعية ساهمت في تدهور أوضاعم المعيشية نتيجة المعاناة مع عديد النقائص التي يعيشونها نتيجة انعدام المرافق العمومية، إضافة إلى العزلة السابقة والتهميش ومشكل التزود بمياه الشرب، فالتدفئة تعتمد على الحطب الذي يقومون بجلبه على ظهور الحمير والبغال، وهي الوسيلة التي يتم بواسطتها جلب مياه الشرب من الآبار والينابيع الجوفية. وتشتكي العائلات القاطنة بأعالي البلدية والمناطق الحدودية المجاورة لولاية ميلة، والتي تميزها غاباتها الكثيفة بقراها النائية الجبلية، من غياب مظاهر التنمية، وانعدام مختلف المرافق العمومية التي من شأنها التقليل من عزلتها، وأكد بعض المواطنين على صعوبة الوصول إلى مقر البلدية نظرا لاهتراء الطريق وانعدام وسائل النقل العمومي، أما تلاميذ القرية فمجبرون عل السير على أقدامهم لمسافات تزيد عن 10 كيلومترات للذهاب والعودة من مؤسساتهم التعليمية بمقر البلدية، في ظل انعدام حافلات النقل المدرسي، ونفس المشاكل تعانيها قرى "الريشية"، "لحشيشة" و"بوقيراط"، على غرار الإنارة الريفية وفك العزلة وعدم تهيئة الطرقات والخدمات الصحية.