انقطاعات الكهرباء تشعل احتجاجات عارمة ببلديات بسكرة

الواقع يكذب تطمينات شركة "سونلغاز"

أقدم العشرات من مواطني حي البخاري مساء أول أمس، على حركة احتجاجية عارمة عقب انقطاع التيار الكهربائي، وذلك بقطع الطريق الرابط بين حيهم وحي الحوزة الواقعين بعاصمة الولاية بسكرة، إلى جانب حرق بعض العجلات المطاطية، الأمر الذي عرقل حركة المرور لساعات.
المحتجون عبروا عن سخطهم وتذمرهم الشديدين عقب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم، خاصة وأن هذا الانقطاع كان وقت الذروة أين تكون الحاجة فيه للتيار الكهربائي أكثر من ملحة، في ولاية تعرف فيها درجات الحرارة ارتفاعا مذهلا، وصلت أو تجاوزت في الأيام الأخيرة 48 درجة.
إلى ذلك دام الانقطاع قرابة الأربع ساعات، من الساعة الثانية من بعد الزوال إلى غاية الساعة السادسة، الأمر الذي استغربه المواطنون المحتجون، خاصة بعد تطمينات مؤسسة سونلغاز التي أكدت القضاء نهائيا على مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وهذا بعد عملية تشغيل محولين جديدين.
يذكر أن مؤسسة سونلغاز قد قامت في وقت ليس بالبعيد بتشغيل محولين جديدين بمنطقة العالية. الأول تبلغ استطاعته 60/10 كيلوفولط والثاني 30/10 كيلوفولط، وهذا بغية تحسين التيار وتخفيف الضغط على المحولات الموجودة، وبالتالي تفادي الانقطاعات المتكررة. وقد جرت العملية حينها خلال يومين، حيث تم في اليوم الأول قطع التيار عن قرابة الثلاثين حيا لمدة تفوق العشر ساعات، فيما تم في اليوم الثاني قطع التيار عن ثلاثة أحياء.
وقد تفهم أغلب المواطنون الوضع إذاك، إلا أن موجة الانقطاعات وضعف التيار الكهربائي عادت لتطفو على السطح مخلفة عواقب وخيمة، سواء على مستوى الضرر الذي تخلفه، أو على مستوى موجة الاحتجاجات التي تندلع من حين لآخر، وفي مناطق مختلفة من تراب ولاية بسكرة.
وكانت مؤسسة سونلغاز وقد أرجعت الأمر إلى انقطاع مفاجئ سببه خلل في أحد المحولات الممونة لهذا الحي.