أكّد بيار غالون رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي أمس ببومرداس، التنامي الكبير والمستمر لشبكة التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي عبر مختلف بلدان العالم. وفي محاضرة ألقاها في الجامعة الصيفية لكوادر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أبرز غالون أن 500 شخصية من مختلف بلدان العالم يحضرون مختلف ندوات التضامن مع الشعب الصحراوي، وأرجع رئيس التنسيقية الأوروبية النجاح الكبير في تطور شبكة التضامن في ظرف 30 سنة فقط إلى مناضلي جبهة البوليساريو، الذين عرفوا كيف ينظموا نضالهم السلمي ويوحدوا جهودهم وخطابهم في مختلف المنابر الدولية. كما اعتبر صديق القضية الصحراوية أن للشبكة التضامنية الدولية مسؤولية كبيرة تجاه الشعب الصحراوي وأن كل هياكلها ومؤطريها هم في خدمة القضية الصحراوية وشعبها، مشيرا إلى وجود تفاعل وتفاهم كبيرين بين هذه الأخيرة وقيادة الشعب الصحراوي. كما نبه غالون من جهة أخرى إلى التأثيرات التي تحدثها مستجدات العلاقات الدولية على القضية الصحراوية، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة تكوين الأجيال الصحراوية الجديدة من خلال دعمها بالعلم وبمختلف المعارف التي تمكنها من مواصلة النضال، وتجنيد التضامن الدولي لصالح قضية شعبها. وأفاد المتحدث أن التنسيقية بعثت مؤخرا وفدا إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث تمت معاينة وضعية حقوق الإنسان المتدهورة، وتحرير تقرير قدم إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف، حيث حظي هذا التقرير بإصغاء وتجاوب إيجابي. وأضاف غالون أنه لم يبق أمام المتضامنين مع القضية الصحراوية سوى أربعة أشهر على انعقاد اللجنة الرابعة للأمم المتحدة حول القضية الصحراوية، مشيرا أنه للتأثير على قرار هذه اللجنة يجب العمل والضغط من الآن على الحكومة الفرنسية الجديدة من أجل تغيير موقفها، من القضية الصحراوية ورفع الفيتو على الأقل في ما يتعلق بوضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.