أنجز من قبل الباي الحاج عثمان سنة 1747 كشف الأمين العام لولاية معسكر، محمد بن كلثوم، أول أمس، أنه ينتظر أن يتم الأسبوع المقبل عرض الدراسة الخاصة بإعادة الاعتبار للمسجد العتيق “مصطفى ابن تهامي” لمدينة معسكر. وأوضح المسؤول، خلال لقاء للمجلس التنفيذي الولائي، أنه تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بإعادة الاعتبار لمسجد “مصطفى ابن تهامي” الذي أنجز من قبل الباي الحاج عثمان سنة 1747 وسيتم عرضها على الأطراف المعنية لإبداء الملاحظات يوم الأحد المقبل. وصرح أنه سيتم خلال عرض الدراسة الخاصة، بإعادة الاعتبار للمسجد، الذي يمثل معلما أثريا هاما لمدينة معسكر، دراسة إمكانية إزالة الإضافات، التي جرت على البناية الأساسية أو الاحتفاظ بها بشكل لا يشوه المنظر الجمالي للمسجد، وقيمته التاريخية والأثرية. ومن جهته، ذكر رئيس المجلس الشعبي لبلدية معسكر، عامر سيد أحمد، خلال هذا اللقاء، أنه عقد لقاء مع أعضاء اللجنة الدينية للمسجد والقائمين عليه، والذين لم يصدر منهم أي اعتراض على أشغال إعادة الاعتبار المقترحة، مع تفضيلهم الاحتفاظ بالإضافات التي تمت على المسجد في السابق باعتبارها صارت جزءا هاما من المسجد. ويشتهر مسجد “مصطفى بن التهامي”، باسم الجامع الكبير، وضم قبة كبيرة عُرفت ب “قبة سيدي عبد القادر الجيلاني” ودارا ملاصقة له، وكانت ساحة المسجد تضم ثلاثة قبور مدفون فيها الباي الحاج عثمان وأبوه والباي إبراهيم الملياني، وقد خضع هذا الجامع للتوسيع سنة 1965، وأضيفت له مساحة تعادل ثلث مساحته الأصلية.