بخيمة الإفطار العملاقة بعين البنيان تعرف خيمة الإفطار العملاقة ل”مؤسسة ناس الخير”، ببلدية عين البنيان بالجزائر العاصمة، التي تقدم قرابة 1000 وجبة يوميا، “إقبالا لافتا” من طرف العائلات المعوزة، عابري السبيل، اللاجئين من جنسيات افريقية مختلفة وسورية وفيتنامية، وذلك في إطار الطبعة التاسعة للبرنامج الخيري ” رانا هنا ” الخاص بشهر رمضان. وفي هذا الإطار، أوضح رئيس مؤسسة “ناس الخير” طارق زروقي، أن الخيمة العملاقة بشعار “آجي تفطر”، قد حطت رحالها ببلدية عين البنيان، بعد 3 دورات في ساحة الكيتاني، بباب الوادي معتبرا إياها فرصة لتأكيد التكافل الإجتماعي، من خلال التضامن مع مختلف الفئات المعوزة، و تقاسم تجربة إنسانية فريدة، حيث تقدم منذ اليوم الأول من رمضان قرابة 1000 وجبة يوميا ونشاطات جوارية مختلفة بالإضافة إلى تخصيص 3 خيم عملاقة أخرى بولايات بسكرة، سطيف ووهران، معربا عن أمله لتعميم التجربة على مستوى 48 ولاية مستقبلا . ويقدم على مائدة الإفطار العملاقة، أطباقا مختلفة من المطبخ الجزائري، تشمل وجبة ساخنة رئيسية وهي الشربة وطبق ثاني وسلطات فضلا على مقبلات ومشروبات وفواكه وذلك لمساعدة الصائم على أداء فريضة الصيام، في ظروف حسنة تحفظ الكرامة وتستجيب لمعايير القيمة الغذائية، الموصى بها صحيا مع توفير أجواء حميمية. وأشار زروقي الى أن خيمة الإفطار الجماعي، سخر لها أزيد من 200 متطوع، يتداولون يوميا للسهر على مختلف المراحل، للسير الحسن للعملية من ” شباب ناس الخير”، وذلك بمساعدة متطوعين من مختلف المؤسسات العمومية، الخاصة، المتعاملين الاقتصاديين، السلطات المحلية والولائية، وسط أجواء أخوية بهيجة يلتقي فيها الجميع لخدمة المعوزين، معتبرا أن “رمضان محطة للتجنيد في العمل التطوعي والخيري، من خلال مختلف المشاريع الخيرية التي يتم برمجتها”. وذكر رئيس مؤسسة ” ناس الخير” بمشروع “خير ربي”، حيث يتم تدريجيا على المستوى الوطني، توزيع 2000 قفة من مختلف المواد الغذائية الأساسية على العائلات المحتاجة، وكذا 700 قفة رمضان لحد الآن عبر بلديات العاصمة، وذلك بدعم من المحسنين وتبرعات المتعاملين الاقتصاديين، فضلا على تبرعات يتم جمعها تطوعيا، من طرف أعضاء المؤسسة عبر مختلف نقاط البيع بالمساحات التجارية الكبرى والأسواق، وذلك بعد إعداد القوائم بمساعدة الأئمة والعمل الجواري . بدوره أوضح الأمين العام لمؤسسة “ناس الخير”، قربي محمد منير، أن خيمة الإفطار الجماعي التي نصبت بدعم ومرافقة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الشراقة، ورئيس بلدية عين البنيان تتربع على مساحة 700 متر مربع ولديها طاقة استيعاب تفوق 1000 شخص، على دفعتين وتعرف يوميا منذ بداية شهر رمضان توافد المحتاجين والأشخاص بدون مأوي وعابري السبيل والعمال على مستوى ورشات البناء وكذا المهاجرين من مختلف الجنسيات الإفريقية والعربية، وذلك وسط جو عائلي بهيج، بمشاركة شخصيات اجتماعية ودينية ورياضية وفنية، بغية ترسيخ روح التطوع والتضامن، فيما يتم تخصيص وجبات كاملة توزع لفائدة العائلات التي تفضل الإفطار في بيوتها. وأكد قربي، أن المشروع الخيري الضخم لمؤسسة “مؤسسة ناس الخير”، هو ثمرة تعاون بين منظمات المجتمع المدني ومصالح ولاية الجزائر، بمؤسساتها العمومية المتخصصة ومديرية الصيد البحري الولائية، ومختلف المؤسسات الأمنية والحماية المدنية، وكذا الدعم المميز الذي يقدمه مختلف المتعاملين الإقتصاديين العموميين والخواص، دون إغفال المتبرعين والمحسنين وخدمات الإطعام . نشاطات ترفيهية وحافلة للتبرع بالدم أمام الخيمة العملاقة من جهتها أكدت محافظة ولاية الجزائر، لمؤسسة “ناس الخير” كنزة نشار، أن الخيمة برمجت العديد من النشاطات في الظهيرة والسهرات الليلية كالنشاطات الترفيهية للأطفال وتخصيص دورات لمختصين، حول “تسيير القلق” لفائدة الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا والمتوسط، إلى جانب دورات تدريبية، لمختصين حول “المقاولاتية الاجتماعية”، وكذا دورة تقنية حول البحث عن منصب شغل، والعمل على تثمين الفرز الانتقائي للنفايات داخل الخيمة، وتجنب التبذير في الطعام، كما يتم أسبوعيا تخصيص عمليتين للتبرع بالدم، من خلال حافلة متنقلة مجهزة تابعة لمركز حقن الدم بمستشفى لمين دباغين، بباب الوادي، لتشجيع عملية التبرع بالدم لدى زوار الخيمة. كما برمجت المؤسسة، عملية ختان جماعي تحت شعار”ليلة مبروكة” لفائدة 200 طفل، من العائلات الفقيرة واليتامى على مستوى العاصمة، وعمليات مماثلة عبر كل جهة من جهات الوطن الأربع، حيث يتم ضمان التكفل الطبي للأطفال وتوزيع الألبسة التقليدية، كما سيتم التحضير لتنظيم سهرة فنية أصيلة، بغية إدخال البهجة والسرور على هذه العائلات المعوزة. وأفادت أن الأسبوع الأخير، من رمضان، سيعرف على المستوى الوطني عملية ” فرحة العيد ” تتمثل في توزيع ألبسة العيد على الأطفال، الأيتام والعائلات الفقيرة، وذلك بعد جمعها من المتبرعين.