أبدت العديد من العائلات القاطنة بحي 720 مسكن بعين النعجة التابعة لبلدية جسر قسنطينة في العاصمة، تخوفها الشديد من عمليات السطو التي تمتهنها جماعة أشرار، وطالت منازل عديدة منذ فترة ليست بالقصيرة. في تصريحات خاصة ب”السلام”، أفاد ممثلو سكان الحي المذكور، أنّه بالرغم من الغلق المحكم للنوافذ والشرفات وكذا استبدالهم الأبواب الخشبية بأخرى حديدية، إلاّ أنّ ذلك لم يجد نفعا، حيث تتفنن مجموعات اللصوص في حيل فاقت المعقول برأي السكان، ولم يكن حلول شهر رمضان ليقلّل من الظاهرة التي اتسعت رقعتها بشكل مثير. وأصبح قاطنو الحي لا يغادرون سكناتهم إلا في حال تواجد أحد أفراد عائلاتهم داخلها، وذلك حرصا على منع تسلل اللصوص، وقال أحد السكان “للسلام” أنّ هؤلاء المجرمين يغتنمون كل مرة فرصة عدم تواجد عناصر الأمن بالمكان، لتنفيذ خططهم وهو معطى سهّل لهم القيام بسرقات. وأشار سكان الحي أنّ معظم العائلات أصبحت تفضّل المكوث في بيوتها توجسا من سرقات قد تحدث، وأضحى الأمر هاجسا مضاعفا في شهر المغفرة، ما فرض على عموم القاطنين تقليص تنقلاتهم بل وإلغائها خشية حدوث المحذور، بهذا الشأن، يبرز محدثونا أنهم منعوا أنفسهم من الخروج في السهرات الرمضانية، كما حرموا من تأدية صلاة التراويح وذلك بسبب الرعب الذي نشره مهندسو السطو والسرقات بحيهم. وعليه، يطالب قاطنو الحي السلطات المحلية بضرورة توفير الأمن بالمنطقة لتوفير الهدوء وطمأنة السكان الذين عانوا من ويلات كثيرة في ظل الاعتداءات التي شهدتها منازلهم، يحدث هذا، في وقت استنجد فريق من أصحاب الحي بالكلاب لترهيب المجرمين. من جهة أخرى، اشتكى السكان من الانتشار الواسع للنفايات التي يخلفها البائعون الفوضويون المنتشرون بصورة كثيفة على مستوى الأرصفة خلال شهر رمضان الكريم، وأفاد السكان أنّ القاذورات المكدّسة بشكل فوضوي تقززهم وتبث لديهم الخوف من تداعيات وخيمة صحيا وبيئيا، ما يفرض توفير حاويات لوضع النفايات، وما ينتج عن ذلك من تطهير الفضاءات التي يحتلها أولئك الباعة.