المحامي سعيد زاهي قدّم طلبا للإفراج عنه قرّرت هيئة دفاع الناشط الحقوقي كمال الدين فخار الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي، رفع شكاوى قضائية ضد المتسبّبين في وفاته. وقال المحامي السعيد زاهي في تصريح صحفي خلال تشييع جنازة كمال الدين فخار بمقبرة العالية بالعاصمة، أنه “تقرّر رفع شكاوى قضائية ضد المتسببين في وفاة فخار الذي كان يعاني من أوضاع صحية متردية”، وأضاف ذات المحامي أنه “تقدّم يوم 16 ماي الفارط بطلب لدى قاضي التحقيق قصد الإفراج عن الفقيد غير أن أجله حال قبل النظر في هذا الطلب”. من جهته، وصف المحامي صالح دبوز وفاة كما الدين فخار بمثابة “جريمة” مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن وفاته. وكانت وزارة العدل قد أمرت الاربعاء الماضي مصالحها المختصة بفتح تحقيق معمّق حول ظروف وملابسات وفاة الحقوقي كمال الدين فخار. للتذكير، توفي كمال الدين فخار يوم الثلاثاء الفارط بمستشفى فرانس فانون الجامعي بالبليدة عن عمر ناهز 54 سنة، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة دخوله في إضراب عن الطعام بعدما أودع بالجناح العقابي بمستشفى غرداية يوم 26 أبريل الماضي قبل تحويله ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الفارطين إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة في حالة صحية متدهورة ويعدّ كمال الدين فخار وهو طبيب عام من المناضلين القدامى بصفوف جبهة القوى الاشتراكية ومناضلا لحقوق الإنسان، كما ترأس كمال الدين فخار “حركة المواطنة الميزابية” سنة 2008 ثم “حركة الحكم الذاتي في منطقة ميزاب” سنة 2014، واشتبهت مصالح الأمن في علاقته مع منظمات غير حكومية في المغرب، ممّا جعله تحت مجهر الرقابة. هذا ووجهت العدالة لفخار سنة 2015 رفقة 24 موقوفا من مرافقيه 18 تهمة، منها تهما ثقيلة متمثلة في “جناية تكوين جمعية أشرار من أجل المساس بسلامة الوحدة الترابية والوطنية وأمن الدولة، وسلامة التراب الوطني، إضافة الى التحريض على القتل والمساس بأمن وسلامة الممتلكات، والتجمهر المسلح والتجمهر غير المسلح”، وذلك في ظل أعمال العنف التي شهدتها ولاية غرداية.