جنّدت شبابا للقيام بعمليات إرهابية بالعاصمة كشفت تحرّيات أمنية في تحرّكات فلول الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال المنضوية تحت لواء ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تحت إمرة الإرهابي المبحوث عنه عبد المالك درودكال، أن الأخيرة حاولت إختراق العاصمة من خلال تجنيد شباب جُدد ضمن صفوفها وإقناعهم بفكرة العمل المسلّح من خلال تنفيذ عمليات إرهابية انطلاقا من معاقلها بمفتاح. المعطيات المذكورة، وردت في ملف قضائي ستعالجه محكمة الجنايات الإستئنافية بالعاصمة خلال دوراتها الجنائية القادمة والمتعلقة بتهم الانخراط في جماعات إرهابية مسلّحة تعمل على زرع الرعب في أوساط السكان، خلق جو من إنعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي على الأشخاص وتعريض ممتلكاتهم للخطر، تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي تورّط فيها 30 شخصا موجودون حاليا رهن الحبس بالعاصمة والولايات المجاورة لها. وتبيّن من تحقيق أمني تم إجراؤه مع عناصر من الجماعة الإرهابية، أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال جنّدت عناصر دعم وإسناد لها بمنطقة القبة بالعاصمة ومفتاح بالبليدة وكانوا يحوّلون أموال محلات تجارية لدعم الجماعات الإرهابية وإيوائهم، كما تورّطوا في عمليات سرقة لصالح الجماعة الإرهابية، وكانوا يخطّطون أيضا لعمليات إرهابية بهدف فك الخناق المفروض عليهم في عملية نقل المؤونة للجماعات الإرهابية بأعالي جبال منطقة مفتاح، وفق ما ورد في الملف القضائي. للإشارة، فإن نفس العناصر الإرهابية تورّطت في حادثة إغتيال شرطي مرور بحي البدر والتي نفّذها إرهابي أطلق سراحه سنة 1999 إثر تورّطه في قضية إرهابية ليعاد تجنيده في النشاط الإرهابي، وكلف بتنفيذ مهمة اغتيال الشرطيين رفقة أشخاص آخرين، كما كلّف بتمويل الجماعات الإرهابية بالأدوية والألبسة والمواد الغذائية ونقلها إلى منطقة بمفتاح ومثل للمحاكمة على هذه الوقائع أمام محكمة الدار البيضاء سنة 2018 .