استحض لخضرعجالي المهاجم الدولي في سنوات التسعينيات للخضر الذكريات الكروية الجميلة التي كانت له، سواء مع المنتخب الوطني أو في مختلف محطاته الاحترافية مع العديد من الأندية الفرنسية، وبصفة خاصة مع نادي أميان الذي توجه معه بقلب هداف البطولة، وهذا قبل أن يستعرض حظوظ الخضر في مباراة الدور التصفوي الثالث المرتقبة شهر سبتمبر المقبل أمام المنتخب الليبي، مبديا تفاؤله بقدرة أشبال حاليلوزيتش على التأهل والمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا 2013، وسبق لابن مدرسة حسين داي أن تحصل على إجازة التدريب من الاتحاد الأوربي شهر ماي الماضي بعد تلقيه للتكوين بمركز كلير فونتان بباريس. طبعا اسم عجالي لخضر غني عن كل تعريف لكن ممكن تقدم نفسك للقراء؟ لخضر عجالي من مواليد 18 جويلية 1972 ابن حسين داي، أحب الحياة البسيطة والهادئة وأعشق كرة القدم لاعب دولي سابق، متزوج ولي ثلاث أطفال. كيف كانت بداية عجالي مع كرة القدم؟ ككل اللاعبين الجزائريين أنا أنحدر من عائلة بسيطة وكنت أقطن بحي شعبي عتيق، مارست كرة القدم في الحي مع الأولاد أول تجربة لي مع كرة القدم كانت مع نادي نصر حسين داي سنة 1984 مع عكاك لحلالي، ثم انتقلت إلى ليفيي أين لعبت رفقة لبساري ومالوي ثم عدت بعد ذلك إلى نصر حسين داي مع مزاجري ومرزقان محمد في فئة الأواسط. ومنحني المدرب القدير مختار كالام الثقة في المنتخب الوطني أواسط، وعرف أني أملك إمكانات قد تسمح لي بالذهاب بعيدا في عالم كرة القدم ويعود له الفضل في بعث مسيرتي الدولية مع المنتخب الوطني. ويعدّ حميد بوجنون أول من وضع ثقته في عندما كنت ألعب في نصر حسين داي حين لعبت أول مباراة لي مع الفريق وعمري 18 سنة وكانت ضد نادي شباب باتنة بملعب 20 أوت سنة 1991، مباراة لن أنساها وستبقى راسخة في ذهني وكنا قد فزنا بفضل هدف سيد علي لعزازي. كيف كان أول تربص لك مع المنتخب الوطني ومتى تلقيت الدعوة؟ بعدما لعبت في المنتخب الوطني في صنف الأواسط مع المدرب كالام، تم استدعائي إلى المنتخب الوطني الأولمبي في عهد المدرب العروي، لكني لم أتنقل إلى أثينا، بعدها تم استدعائي إلى المنتخب الوطني للآمال، وقد فزنا بالميدالية الفضية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في فرنسا مع مصطفى أكسوح ثم بعدها مع المنتخب الوطني رفقة مزيان إيغيل ومهداوي سنة 1992، ولعبت آخر مباراة لي بألوان الخضر في لقاء تصفوي لكأس أمم إفريقيا 2000، حيث فزنا بعنابة (جويلية 1998) على المنتخب الليبي بثلاثة أهداف لصفر وكنت افتتحت باب التسجيل آنذاك. بعد تألقك مع المنتخب الوطني في ألعاب البحر المتوسط فتحت لك مشاركتك في الدورة باب الاحتراف، هل من الممكن أن تحدثنا عن النوادي التي لعبت لها وعن احترافك ككل؟ أول فريق احترفت فيه هو نادي أميان الفرنسي سنة 1994 حيث اشترت إدارة النادي عقدي وأمضيت لمدة موسمين ثم مددت بعدها عقدي لمدة عامين إضافيين، وكنت هدافا للفريق ثم انتقلت سنة 1997 إلى نادي مارتيغ ولعبت مع النادي موسمين كما كنت هداف الفريق كذلك، قبل أن انتقل إلى نادي آف سي سيون السويسري ولعبت معهم ستة أشهر فقط رغم أنهم أصروا على تمديد عقدي لكنني رفضت، وقررت تجريب حظي مع نادي تروي لكن لسوء الحظ الأمور لم تتم في آخر لحظة وانتقلت إلى نادي واسكيل الفرنسي قبل أن أعود إلى فريقي السابق أميان حينها لعبت نهائي كأس فرنسا، واختتمت مشواري في الريان والقبة وقد سمحت لي تجربتي الاحترافية من الاستفادة من عدة أمور رياضية وإنسانية وكذا اطلعت على بعض الثقافات وربطت صداقات مع الناس. تحصلت على إجازة التدريب من الاتحاد الأوربي شهر ماي الماضي، هل تزاول مهنة التدريب الآن أم أنك تفكر في الأمر؟ قبل أن أزاول مهنة التدريب كنت أعمل كمناجير لنادي أميان في المغرب قبل أن أعود إلى فرنسا لأبدأ مهنة التدريب وكذا للشروع في دراسات بغرض الحصول على شهادة في التدريب، وأول تجربة لي مع عالم التدريب كانت مع نادي (us rye) ثم عدت بعد ذلك إلى نادي أميان إلى مركز التكوين الخاص بالنادي، كما كنت أشرف على تدريب الفريق الاحتياطي للنادي قبل أن أتحصل على إجازة التدريب، كما لازلت أزاول الدراسة بجامعة ليل 2. ماذا تدرس بالجامعة؟ تحصلت على شهادة محضّر بسيكولوجي في الرياضة. هل تتابع مشوار المنتخب الوطني حاليا مع حاليلوزيتش؟ نعم بالتأكيد وقد سبق لي أن التقيت به في فرنسا وأنا أحترمه كثيرا وأحترم عمله وبحول الله سينجح مع المنتخب الوطني الجزائري. هل تتوقع أن مواجهة الخضر المقبلة ستكون سهلة أمام ليبيا وكيف ترى مشوار المنتخب في تصفيات كأس العالم 2014 حتى الآن؟ ستكون الأمور جيدة بالنسبة للمنتخب بحول الله، حاليا نحن في فترة تحضير منتخب وطني جديد مع لاعبين جدد، ويجب علينا الانتظار لبعض الوقت ليكون لدينا منتخب قوي وأظن أننا سنتأهل أن شاء الله. لكن في الوقت الراهن يجب أن نعيد حساباتنا فيما يخص السياسة المتبعة من طرف المسؤولين، ويجب أن نطور سياسة التكوين في الجزائر للرفع من مستوى الكرة الجزائرية، لأننا لا يجب أن نعتمد كثيرا على لاعبين يكونون في فرنسا غالبا ما يرفضون المنتخب، هذا لا يعني أنني ضد اللاعبين المحترفين، وأنا أحترمهم لكن يجب الاعتماد على التكوين واللاعبين المحليين. هل من لاعبين صاعدين في الفئات الشبانية في نادي أميان؟ في الفريق الأول لا يوجد لاعبون جزائريون حاليا بعد رحيل كل من رفيق صايفي وبلقاسم زوبيري وأمين جاب الله، لكن يوجد عدة مواهب جزائرية في مركز التكوين لكن الوقت لازال مبكرا عليهم للبروز، وكما سبق وأن ذكرت لازلنا في صدد تحضيرهم يصعدوا إلى النادي المحترف في المستقبل. بعيدا عن الرياضة، كيف هي أحوالكم في رمضان في فرنسا؟ رمضان في فرنسا ليس كرمضان في الجزائر خاصة في مدينة أميان، الحمد لله أننا نحاول مع العائلة خلق جو للصيام ولأداء صلاة التراويح وكذا تبادل الزيارة مع الأصدقاء، ونتمنى من الله أن يتقبل منا أعمالنا صيامنا. كلمة نختم بها الحديث ورسالة توجهها للقراء شكرا لكم وأتمنى أن يتقبل الله من الجميع، وأوجه تحياتي إلى عائلتي وخاصة والدتي وأقول لهم كل عام وأنتم بخير. وإن شاء الله يتحسن حال كرة القدم الجزائرية والرياضة بصفة عامة، وشكرا لكم على الحوار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.