في إطار الصالون الوطني للبيئة ببومرداس إستقطب المشروع المبتكر لإنجاز وتحويل المجمع المائي “لالماية “ببلدية تاجرونة بولاية الأغواط، إلى بحيرة إيكولوجية للصيد الترفيهي، فضول عدد كبير من زوار الصالون الوطني للبيئة والنوادي الخضراء ببومرداس، الذي أسدل عنه الستار، نهاية الاسبوع الماضي. وأنجز هذا المشروع الترفيهي البيئي، الذي عرض في الطبعة التاسعة لهذه الفعالية التي عرفت مشاركة نحو 200 شاب من 25 ولاية من الوطن، بسواعد شباب ينشطون ضمن جمعية “ضفاف للصيد الترفيهي بالقصبة والتنمية البيئية” لولاية الأغواط، حسبما ذكره رئيس هذه الجمعية، حاج عيسى صفيان. ويرتقب أن تدرج السلطات الولائية هذا المشروع، الذي أنجز منذ ست سنوات ضمن مشروع إنجاز المجمع المائي ببلدية تاجرونة لحماية الثروة السمكية وتحويله إلى بحيرة إيكولوجية من خلال توفير فضاءات ملائمة للترفيه والرياضة والسياحة على مستواه. وأوضح رئيس الجمعية، أنه من بين أهم ما يتضمنه هذا المشروع، تهيئة المجمع المائي وتوفير على مستواه كل وسائل الراحة وممارسة الصيد والرياضة الترفيهية والتجوال بمحيطه، مع القيام بتنظيم عمليات الإستزراع بمختلف أنواع صغار السمك، بشكل منظم ودوري، بغرض خلق فضاءات مائية غنية بالثروات الحيوانية والنباتية التي توفر الظروف المناسبة لنمو الأسماك والنباتات. كما يتضمن هذا المشروع استزراع حوض خاص بالأسماك الكبيرة، نظرا لأثرها الكبير والإيجابي على قاع البحيرة في عملية التحريك (تحريك الأتربة)، وحماية هذه الثروات من خلال ممارسة “الصيد الرحيم” للأسماك، بإستعمال وسائل غير ملوثة للطبيعة من أجل الحفاظ على صحة الأسماك أثناء اصطيادها، وحين إرجاعها إلى وسطها الطبيعي، وزرع ثقافة الحفاظ على الأحجام والصفات الجينية للأسماك. ويندرج هذا المشروع المبتكر ضمن أهداف الجمعية الأساسية، للمساهمة في حماية السطوح والمجمعات المائية من التلوث البيئي، وفي إنشاء وإعادة تأهيل المجمعات المائية للمحافظة على طبيعتها والتنسيق مع الهيئات المختصة لإنشاء مجمعات مائية طبيعية وإصطناعية للصيد الترفيهي. ومن بين أهداف هذه الجمعية كذلك التي أسست سنة 2018، وتحصي 386 منخرطا، رصد وإحصاء وتصوير المجمعات المائية والسدود، بإستعمال الوسائل الحديثة وترقية وتنظيم الصيد الترفيهي للأسماك، وتيسير ممارسة هده الهواية وزرع ثقافة الصيد الترفيهي أو الرحيم للأسماك، وإبراز إيجابياته وأهدافه، وممارسة هواية الصيد الترفيهي، بإستعمال الأنبوب العائم وتنظيم ندوات ولقاءات بهدف التوعية بسبل الإسهام في المحافظة على البيئة والثروة السمكية. كما تهدف الجمعية إلى زرع ثقافة بيئية من شأنها حماية المخزون السمكي وتمكين ممارسي هواية الصيد الترفيهي من ممارسة هوايتهم بشكل مناسب ومنظم وتفعيل هذا النشاط الذي يجمع بين الرياضي والترفيهي والبيئي والسياحي وخلق نظام ايكولوجي يوازن بين الحياة البرية والمائية وتوفير أماكن مناسبة لتحضير فرق رياضة الصيد الترفيهي وخلق مكان خصب للتجارب العلمية.