الحبس لشخصين بتهمة رفع شعارات من شأنها زعزعة استقرار الوطن بسطيف نظّم أهالي المتّهمين الموقفين خلال الجمعة ال 18 وال 19 من الحراك الشعبي، وقفة سلمية احتجاجية أمام مقر محكمة سيدي امحمد بالعاصمة للمطالبة بالإفراج عنهم. وشارك في الوقفة الإحتجاجية محسن بلعباس رئيس حزب “الأرسيدي”، اضافة إلى منتخبين اثنين من نفس التشكيلة السياسية، طالبوا بالإفراج الفوري عن 14 موجودا رهن الحبس بتهمة اهانة هيئة نظامية والمساس بالوحدة الوطنية، حيث تم توقيفهم من قبل مصالح الشرطة بشوارع العاصمة وبحوزتهم الرايات الأمازيغية. هذا وسبق لأهالي متهمين أن نظموا وقفة مماثلة أمام محكمة سيدي امحمد بحر الأسبوع الفارط عقب صدور قرار قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة بإيداع ابنائهم رهن الحبس المؤقت. في سياق موازي، استمع قاضي التحقيق لدى محكمة سطيف لشخصين الأول في العقد السادس من العمر تم توقيفه لأنه حمل مجسّما من الكرتون يمثل نعشا كتب عليه “دولة مدنية”، أما الثاني فحمل لافتة كبيرة كتب عليها “من 1830 إلى يومنا هذا المشكلة في شعار الفرشيطة”. ومثل المتهمان أمام العدالة وفقا لإجراءات المثول الفوري، فيما عيّنت نقابة المحامين بسطيف فريقا للدفاع عنهما. هذا وقال المحامي منير غربي بأن “الدستور يكفل للمواطنين بكل ديمقراطية حمل شعارات تعبّر عن آرائهم، مما يستوجب الدفاع عن هؤلاء بمبادرة من منظمة المحامين، خاصة وأن التهمة الموجهة إلى هؤلاء تتمثل في رفع شعارات من شأنها زعزعة استقرار الوطن”. تجدر الإشارة، أن مصالح الأمن فتحت تحقيقات حول أشخاص يشاركون في الحراك الشعبي خلال المدّة الأخيرة، كما تم استجوابهم وإطلاق سراحهم فيما بعد.