يمثل في هذه الأثناء بمحكمة سطيف، اثنين من مواطني مدينة سطيف شاركوا في الحراك التاسع عشر يوم الجمعة الماضي، أين تم اعتقالهم من طرف مصالح الأمن والتحقيق معهم، وحمل احدهما البالغ من العمر 67 سنة مجسما من الكرتون يمثل نعشا كتب عليه "دولة مدنية"، في حين حمل الشخص الآخر لافتة كبيرة كتب عليها "من 1830 إلى يومنا هذا المشكلة في شعار الفرشيطة. تم تقديم المتهمين المعتقلين منذ 48 ساعة تقريبا أمام وكيل الجمهورية وفق إجراءات المثول الفوري، في وقت شكلت فيه المنظمة الوطنية للمحامين بسطيف فريقا للدفاع، وقال أحد أفراد الهيئة الأستاذ منير غربي بان الدستور يكفل للمواطنين بكل ديمقراطية حمل شعارات تعبر عن آراءهم، مما يستوجب الدفاع عن هؤلاء بمبادرة من منظمة المحامين، خاصة وأن التهمة الموجهة إلى هؤلاء تتمثل في رفع شعارات من شانها زعزعة استقرار الوطن. للتذكير فإن مصالح الأمن تحقق مع العديد من رواد الحراك الشعبي في المدة الأخيرة، أين تم استجوابهم وإطلاق سراحهم فيما بعد.