تستقبل سور الغزلان المعروفة ب”أومال” أو “أوزيا” المهرجان الوطني الخاص بها بروح متألقة ونفس جديد تشارك في إضفائه على طبعته الخامسة عدة وجوه لامعة على مستوى الساحة الأدبية. تفتتح ولاية البويرة ابتداء من يوم الاثنين المقبل، الطبعة الخامسة من المهرجان الوطني لأوزيا، التي تنظم هذه السنة تحت شعار “خمسينية الوفاء.. و الاستمرارية” لتتواءم مع الحدث الكبير الذي تعيشه الجزائر حاليا، حيث تحتفل بمرور نصف قرن على نيلها استقلالها، وستشهد الطبعة الجديدة مشاركة قوية لمختلف ولايات القطر الوطني إضافة إلى مشاركات عربية. تحتضن بويرة الحدث الذي تنظمه تحت رعاية كل من خليدة تومي وزيرة الثقافة، وعلي بوقرة والي الولاية، إضافة إلى عمر بوجردة ممثل الرابطة الوطنية للأدب الشعبي لمدة ثلاثة أيام على التوالي، حيث ستختتم فعالياته في الخامس من شهر سبتمبر المقبل. ومن جانبه عبر بوجردة ممثل مدينة سور الغزلان في الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، ل”السلام” عن ارتياحه التام للتنظيم القائم من اجل انجاح هذه التظاهرة، حيث ستشارك فيه 34 ولاية من جميع أنحاء الوطن، العدد الذي يراه مهمامقارنة بالسنة الماضية التي لم تزد المساهمة فيها عن 28 ولاية، وحسب قوله، انضمت إليه 3 ولايات أكدت مشاركتهاعلى غرار كل من سوق أهراس، تيارت وتبسة. وسيحضر إلى جانب هذا العدد أكثر من 30 شاعرا و شاعرة من بينهم عبد القادر تواتي، عبد القادر عرابي من مستغانم، فايزة مليكشي من الولاية المجاورة بومرداس، وهمال عبد الباسط من الولاية المنظمة وغيرهم من الشعراء. للتذكير، سيقام هذا المهرجان في مختلف الساحات العامة لمدينة سور الغزلان، على غرار دار الشباب سليمان عميرات، بيت الشباب، القاعة المتعددة الرياضات وقاعة الحفلات الواقعة في وسط مدينة أوزيا. للإشارة، تلعب البلدية دورا كبيرا في هذه التظاهرة من حيث التهيئة، حيث سخرت كل إمكانياتها لجمع النفايات وتنظيف كل شوارع المدينة وخاصة الأحياء المجاورة إلى جانب تعليق الرايات الوطنية. كما سيتم تنظيم معرض للكتاب في إطار هذه التظاهرة الثقافية، حتى يكون مهرجانا متوازنا ومكتملا حيث ستتخلله مختلف الأنشطة المتنوعة من ثقافية فكرية إلى أدبية ثقافية.. ومن بين الجمعيات المساهمة في تنشيط الحدث نجد تلك الخاصة بالنشاطات والصناعات التقليدية مثل “الغزالة” التي توجد ببلدية “ديرة”، إضافة إلى جمعية “أوزيا” للأبحاث والدراسات التاريخية، حيث يحضر كلاهما لنشاطات مختلفة تليق بحجم التظاهرة التي ستطل علينا كل سنة بحلة جديدة، لتكشف حقائق تاريخية لم نكن نعلمها وتنور عقولنا بمدى عراقة مدينة “أومال” أو “أوزيا” التي تعرف بها سور الغزلان.