محاربو الصحراء.. لازال المنتخب الوطني الجزائري يصنع الحدث وطنيا إفريقيا ودوليا كيف لا وهو الذي دخل منافسة الكان بكل قوة ليعطي درسا لكل الحاقدين الذين طالما انتقدوا المنتخب الوطني فمحاربو الصحراء أثبتوا من مباراة لأخرى علو كعبهم بفضل المجهودات الكبيرة وتبليل الأقمصة مع تنظيم محكم هندسه مدرب إسمه جمال بلماضي كسب قلوب الملايين من الجزائريين المولعين بلعبة كرة القدم. هذا وقد إكتشف الجمهور الجزائري لاعبين في المستوى على غرار القائد محرز الذي سجل إسمه بأحرف من ذهب بعد الهدف العالمي ضد منتخب نيجيريا وكذا الدبابة كما يسميه العارفون بخبايا كرة القدم عدلان قديورة والمهاجم بغداد بونجاح الذي يقلق دفاع الخصم مهما كانت أسماءه زيادة على المدافع الصلب بن العمري ومتوسط الميدان الصغير الماكر بن ناصر دون نسيان بقية اللاعبين الذين شرفوا الراية الوطنية ويبقى أمامهم لقاء واحد للعودة بالتاج الذي يغيب عن خزائن الفريق الوطني منذ سنة 1990. هذا وقد أفرحت العناصر الوطنية الجماهير الجزائرية التي أبهرت العالم بمناصرتها للأفناك وخروجها للشوارع والفضاءات العمومية كلما حقق الفريق الوطني نتيجة إيجابية كما أصدر عدة فنانين ألبومات تتغنى بأبطال الجزائر الذين أعادوا التوهج لكرة القدم الجزائرية وبين هذا وذاك يبقى على المحاربين بذل قصارى جهودهم خلال مباراة السنغال سهرة الجمعة لإكمال الفرحة والأجواء الهستيرية التي تشهدها الجزائر برمتها منذ بداية الكان بأم الدنيا.