تفاصيل مثيرة عن حياتها ومسيرتها المهنية ترويها في حوار شيق حنان المسوتي شابة سورية حائزة على دبلوم احترافي بالمكياج والشعر ودبلوم احتراف ألوان من مؤسستي بروميير والثانية من لوريال على التوالي، امرأة بسيطة طموحة لا تتوقف ولو للحظة عن الحلم، تألقت في عالم المكياج والجمال كما أن دراستها للمكياج والجمال زاد من تميزها حتى أصبحت أسطورة فى عالم التجميل والمكياج تتميز بخدمات عديدة ومتميزة ، التقيناها لتعرف القراء بنفسها وبالأسباب التي جعلتها تحب عمل الميك أب وبآخر صيحات الموضة والألوان الدارجة لهذا الموسم، وكيف لها أن تغير من ملامح المرأة بمكياجها وتفاصيل كثيرة تهم المرأة في هذا اللقاء الحصري مع جريدة “السلام”. حاورها : أ . لخضر . بن يوسف أولا حدثينا عن بداية مسيرتك، وما سبب اختيارك عالم التجميل ؟ كان محض مصادفة حيث كنت في مجال آخر هو إدارة الأعمال والمحاسبة ولكن دائما ما كان عندي هوس بالجمال والتفاصيل الصغيرة لإعطاء الصورة المثالية لكل شيء من حولي. عندنا صديقة للعائلة تملك مركز تجميل.. استهوتني الفكرة الخاصة بها لأدخل بعدها ما يسمى الاتحاد النسائي (في دمشق) يعطي دورات مبتدئة في الحلاقة والتجميل استهواني أكثر وأحسست أني أريد دخول مجال التجميل من أوسع أبوابه.. فدخلت أكاديمية خاصة في دمشق تسمى “بروميير – premiere ” ولها فروع أخرى في لبنان ومصر.. سافرت بسبب وضع سوريا وتابعت دراستي بفروعه الأخرى وافتتحت مركزي الخاص في مصر.. وبعدها دخلت أكاديمية “لوريال بروفيسيونال”، ودرست فيها بشكل احترافي ومفصل أكثر. ماذا أضافت لك دراستك بشكل خاص وبالغرب عامة في فن المكياج؟ في كل حرف وكل خبرة يتعلمها الإنسان يرتقي.. فما بالك أن يدور كل هذا عن الجمال.. الروح دوما تعلو وتسمو عندما ترى الجمال .. فمهما كان التغيير الذي نقدمه للمرأة بسيطا إلا أنه يرسم الجمال في قلبها قبل وجهها وشعرها… إحساس جميل جدا وبالتأكيد عندما توسعت في دراسة التجميل في الغرب.. توسع فكري وأفقي وتغيرت نظرتي تجاه العديد من التفاصيل التي نتعامل معها نحن العرب بشكل مختلف بعض الشيء. هل ترين أن المرأة العربية تهتم بجمالها أولا أو تنشغل بأمور أخرى؟ نعم وبالذات بالسنوات الأخيرة.. يوجد استثناءات طبعا .. فعندما تغرق المرأة في تفاصيل عائلتها تغيب هذه الناحية عن ذهنها لفترة ولكن لابد لكل سيدة أن تعود وتعطي نفسها المساحة الكافية من الاهتمام. كيف تستطيع المرأة أن توازن بين جمالها وبين أمور الحياة الأخرى؟ عندما يصبح الاهتمام جزء من الروتين اليومي المعتاد .. أي ليس عليها قضاء نصف يومها في الصالونات والسبا ولكن يكفي أن تدخل تفاصيل في حياتها اليومية تحافظ من خلالها على جمالها وتبرز أنوثتها التي وبرأيي لا تكتمل بدون مخزون عقلي وروحي واعٍ تغذيه برفع مستواها الثقافي والاجتماعي .. وعند وصولها لمرحلة التصالح والإيجابية والإشراق لابد من كل هذا أن ينعكس على من حولها. لماذا اخترت فرع خاص بصالون تجميل وماذا تقدمي فيه للمرأة السورية خاصة والعربية عامة ؟ اخترت الصالون لأن فيه تواصل مباشر مع السيدات بثقافات وعقليات مختلفة، فمهما كان التغيير الذي أقدمه لهن بسيطا أرى سعادة عارمة في وجوههن من الممتع أن يكون الانسان مصدرا للإيجابية ولو للحظة. أسعد بتقديم هذا لابنة بلدي ولكل سيدة عربية.. فهن جميلات أنا فقط أضع بعض الرتوش. لنعد إليك الآن شخصيا ، متى شعرت أنك تمتلكين موهبة عمل الميك أب وتنسيق الألوان؟ الألوان عشقي منذ صغري فأنا أهوى الرسم وخاصة بالألوان.. وأكثر ما شدني للميك آب هو التفاوت والتناقض الذي يولد صورة مبتكرة في النهاية. سيصدر لك كتاب عن دار المثقف الجزائرية تحت عنوان ” لمسات أنثوية أسرار الحلاقة والتجميل ” كيف جاءتك فكرة الكتاب ، وإلى ماذا تطرقت فيه، حدثينا عن الجديد فيه وفيما اعتمدت عليه في كتابك ؟ جاءت فكرته من طالباتي .. اللواتي أدربهن حيث طلبن أن يجمع هذا الكم من المعلومات والخبرات في كتاب ليكون مرجعية لهن ولكل امرأة مبتدئة أو محترفة .. الكتاب يركز على أسرار عالم الحلاقة والتجميل .. ولكن بطريقة تخصصية مبسطة تناسب جميع الفئات. تطرقت فيه إلى فن المكياج بالتفصيل من الألف إلى الياء والبشرة وعلاجاتها والاهتمام بالأظافر والأيدي وعالم الحلاقة النسائية ورتوش تحتاجها كل أنثى لتكون بأبهى صورة بطرق مبتكرة وجديدة ، واعتمادي الكلي كان على أساسيات أكاديمية لتبنى عليها جميع الخبرات بشكل صحيح. هل تطرقت فيه إلى طرق جديدة لأصول المكياج من كل وجه تتعاملين معه؟ بالتأكيد ، دعني أقول لك أن هذا الكتاب أدعوه خلاصة الخلاصة.. من كل سنوات عملي المتواضعة لأضعها بين يدي كل امرأة بدأت تبحث عن الطريق الصحيح المبتكر في عالم التجميل مع وجود هذه الفوضى الكبيرة في السوشيال ميديا. ما خطوط المكياج الرائجة لهذا الموسم وبما تتميز خبيرة التجميل حنان ؟ هذا الموسم هو موضة الألوان الزاهية في الميك اب كالايلاينر الملونة والماسكارا، وأحمر الشفاه فاقع اللون كالأحمر والبامبي والشادو اللامع والجليتر وأيضا هذه السنة هي موضة ال wet look في المكياج والشعر، أؤمن بأن اللمسات البسيطة الصحيحة هي التي تضفي السحر أي الإبداع هو أن أضفي لمسات تبرز أجمل ما في المرأة.. وليس بتضييع معالمها وتغييرها، يمكننا القول أنني من مدرسة less is more هل تتقيدين بأذواق السيدات وطلباتهن أم انك تعملين وفق قناعتك وخبرتك في هذا المجال ؟ دائما ما أقول أن خبيرة التجميل يجب أن تكون ذات أسلوب مرن فلكل سيدة بعيدة عن هذا التخصص رؤية خاصة لما تطلبه.. بالتأكيد أكثر ما يرضي أي سيدة أن تكون بالصورة التي تخيلتها بالضبط ولكن هذا يعتمد علي صحة اختيارها وملاءمته لها وأنا دوري يكمن هنا أن اشرح لها حيثيات اختيارها ومناسبته لها أو لا حيث يدور هذا النقاش في حال أنها اختارت شيئا لا يعود بالضرر لا على بشرتها أو شعرها… لأنني وإن كان اختيارها يعود عليها بالضرر في هذه الحالة بالطبع أرفض… صحة البشرة والشعر عندي تأتي قبل أي موضة لذلك دائما أقول من الجميل أن نغير شكلنا ونتبع الموضة ولكن بما يتناسب معنا ولا يضرنا. برأيك هل يمكن أن يغني الماكياج بحيله المتعددة عن عمليات التجميل الرائجة حاليا ؟ إلى حد معين ممكن أن يغني ، فالماركات العالمية تنتج كريمات ذات جودة عالية جدا تستطيع الماكييرة خبيرة التجميل المتمكنة في حال استخدمتها بشكل صحيح أن تغطي عيوب البشرة وأن تقوم بعمل الكونتور وهو أحدث طفرة في تغيير ملامح الوجه وحتى الجسد. ماهي النصائح التي يمكن تقديمها لكل سيدة باحثة عن الجمال ؟ لكل سيدة تبحث عن الجمال ..أقول .. كوني أنت.. ولا تشبهي أحدا سواكِ .. واجعلي لك روتينا بسيطا بشكل يومي لتحافظي على بريقك باستمرار وبالتالي دع الجراحة آخر الحلول.. فبعض الرتوش تضفي سحرا خاصا طبيعيا يعجز عنه أطباء التجميل خاصة لو انعكس ما في داخلك من جمال. ما هي طموحاتك فى عالم الجمال بشكل عام وفي عالمك بشكل خاص؟ طموحي في عالم الجمال تحديدا هو الارتقاء بالخبرات الموجودة لتقديم الشيء الصحيح والمحترف في هذا المجال باستمرار، وزيادة الوعي عند كل سيدة لتمتلك معلومات بمستوى يمكنها من اظهار نفسها بالشكل المناسب أو اختيار الخبيرة المناسبة التي ترشدها وتقدم لها الشيء الصحيح. أما طموحي على الصعيد الشخصي هو افتتاح أكاديمية دولية للتدريب في الحلاقة والتجميل لتكون موئلا لكل من يرغب أن يشق طريقه بالشكل الصحيح في هذا المجال. كلمة أخيرة في الأخير لا يسعني إلا أن أتقدم لجريدتكم بجزيل الشكر ووافر الامتنان على هذا الحوار .