تصطدم مساعي الشركة المكلفة بإنجاز أشغال تحويل المياه من سد تاقصبت نحو الجهة الشمالية لولاية تيزي وزو، باعتراض الخواص على تمرير الأنابيب الناقلة للمياه عبر أراضيهم، حيث منعهم بعض الأشخاص من إنجاز أشغالهم رغم المحاولات العديدة للشركة لكسب ود المعارضين الذين تمسكوا بموقفهم ورفضوا السماح بتمرير الأنابيب الناقلة للمياه عبر أراضيهم. ويهدف هذا المشروع إلى ربط نحو 214 قرية تابعة ل 8 بلديات على مستوى الجهة الساحلية الشمالية للولاية، ويتعلق الأمر بكل من: تيغزيرت، إفليسن، آيت شافع، أغريب، زكري، أزفون، ماكودة، وبوجيمة، في مخطط رُصد له غلاف مالي بقيمة 3.5 مليار سنتيم. وكان يُفترض إنجاز المشروع سنة 2010، إلاّ أنّ أشغاله شهدت تأخرا فادحا، وتقرر استئناف عملية الانجاز في جوان المنصرم قبل تمديد الآجال بشهرين بسبب التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية. هذا وكان من المرتقب أن يستفيد السكان المعنيين من ربط شريان الحياة مطلع الشهر الجاري إنطلاقا من سد تاقصبت، إلاّ أن وتيرة الأشغال تخطو خطى السلحفاة بعدما بلغت عملية تنصيب القنوات نسبة 86 في المائة، في حين بلغت نسبة 1,3 في المائة في شقها المتلق بإنجاز محطات الضخ والخزانات. ومن المنتظر استلام التجهيزات الكهربائية والميكانيكية مباشرة بعد الانتهاء من أشغال المحطات المذكورة آنفا و يتعلق الأمر بإنجاز 3 محطات للاسترجاع و11 خزانا تتراوح سعتها ما بين 1000 و5000 متر مكعب من الماء. واستنادا إلى المعلومات المتوفرة، فإنّ المشروع سيتم إرجاؤه مجددا إلى مطلع 2013، ليبقى سكان هذه الجهة الشمالية للولاية الذين يعلقون آمالا على مشروع تحويل المياه من سد تاقصبت، ويواصل أبناء جرجرة معاناتهم مع العطش بسبب اعتراضات ملاّك الأراضي إلى أجل غير مسمى.