100 ألف تلميذ تحصلوا على معدلات أقل من 12 /20 أفرزت دراسة تحليلية تقييمية قامت بها بعض نقابات التربية أن أكثر من 100 ألف تلميذ تقدم لاجتياز امتحان البكالوريا قد تحصل على معدل أقل من 12 على 20 وهو الأمر الذي اعتبرته النقابات بالمخزي وقالت أن النتائج سيئة إلى حد بعيد، بإعتبار أن 40% من مجمل التلاميذ الممتحنين تحصلوا على معدلات تتراوح بين 10 و12 من 20 وهو أمر أيضا يطرح العديد من التساؤلات، وعلقت عليها بأن هذه النسبة لا يمكنها أن تساهم في الرقي بالتعليم العالي في الجزائر. وأكدت نقابة “الكلا” وفقا لذات الدراسة أن العلميين تحصلوا على أكبر نسبة نجاح في البكالوريا لكن بمعدلات لم ترق إلى المستوى المطلوب، أين أرجعوا السبب إلى الدروس الكثيرة والكثيفة التي يتلقاها التلاميذ، كما أرجعوا الأمر إلى العشوائية في توظيف الأساتذة من قبل وزارة التربية والمديريات التابعة لها والتي ميزتها في السنوات الأخيرة، واعتبرتها أنها كانت تتسم كذلك بالعشوائية في التوظيف لأساتذة ليس لهم علاقة بالتعليم، يعتمدون على الغش من أجل نيل المناصب، في حين يرسب من هم أهل لهذه المهنة النبيلة التي تجمع بين التربية والتعليم، سبب آخر رأته الدراسة أنه أثر بشكل كبير على النتائج السلبية المحققة وهو عامل الحرارة المرتفعة التي ميزت ولايات الوطن بنسب متفاوتة خاصة ولايات الجنوب والتي تعرف بجوها الحار مع عدم توفر المكيفات الهوائية. من جهة أخرى أفادت نقابة “السناباست” أن وزارة التربية تسعى إلى ضخ دماء جديدة بالنسبة إلى شعبة الرياضيات التي عرفت عزوفا من طرف التلاميذ بحكم أنه لم يترشح لاجتياز هذه الشعبة سوى 3 بالمائة فقط من مجمل المترشحين للبكالوريا، وهذا من خلال إعلان الوزارة أن شعبة الرياضيات احتلت المرتبة الأولى على حساب شعبة العلوم التجريبية التي تتربع على أكبر نسبة من المترشحين. كما انتقدت النقابة النتائج الكارثية التي تحصلت عليها شعبة العلوم التجريبية، بدليل أن بعض المؤسسات التربوية حققت نسبة 0% في هذه الشعبة، أمر ترك العديد من علامات الاستفهام لدى نقابات التربية الوطنية، وطرح فرضيات كثيرة بين عزوف التلاميذ عن دراسة الشعبة وصعوبة موادها.