في فصل جديد من مسلسل الفضائح التي تهزّ قطاع السكن بولاية المدية، يوشك مشروع سكني على الانهيار قبل إتمامه، حيث عرفت قاعدة البناية لمشروع 400 سكن بحي الغزاغزة والشراشرية، تصدعات خطيرة وظهور أخاديد على مستوى أجزاء كبيرة من البنايات بعد الانزلاقات التي عرفتها المنطقة، ما اضطر مسؤولي مديرية التسيير العقاري إلى إيقافه. بحسب ما كشفته مصادر مطلعة ل”السلام”. ولدى معاينتنا للمشروع إياه، برز جليا للعيان أنّ أعمدة البناية المتواجدة بالجهة العليا الخاصة بمشروع 60 سكنا، بدأت تميل نوعا ما نحو الأسفل، وتشققات كبيرة في البنية التحتية، ما يهدد بانهيارها في أية لحظة، وبما يطرح عدة تساؤلات حول جدية الدراسات التي سبقت المشروع ويعيد للأذهان سيناريو القطب الحضري الذي كلفت إعادة تهيئة أرضيته وما زالت تكلف لحد الساعة خسائر بالملايير، وذلك بسبب عدم جدية الدراسات المنجزة وغياب المتابعة الجدية من طرف بعض مكاتب الدراسات. ويخشى عمال الورشات الذين التقتهم “السلام” أن تتواصل هذه التصدعات لتمتد إلى بقية أجزاء المشروع، خصوصا مع تواصل الحفر بالقرب من البنايات التي قاربت على الاكتمال، ويبقى التخوف قائما من تواصل زحف التصدعات بفعل هشاشة التربة بالمنطقة التي اختيرت لانجاز المشروع ونحن مقبلون على فصل الشتاء، ورغم سلامة البنايات التي أنجزت أسفل الموقع إلاّ أنّ حجم التصدعات الناتج عن انزلاق التربة في البناية المذكورة قد لا يسمح بدرء خطر انهيارها عند أي تساقط للأمطار. وعليه ستتطلب حماية البنايات المتبقية أموالا قد تفوق كلفة انجاز المشروع بأكمله، ورغم المحاولات الدؤوبة لمندوب “السلام” للاتصال بالمسؤول الأول لمديرية الترقية والتسيير العقاري، لكن كل المحاولات كانت بدون جدوى.