عكس ما يروج له أصحاب حملة تكسير المنتخب أكدت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الأخبار التي تروج بشأن رحيل الناخب الوطني جمال بلماضي من منصبه على رأس الخضر بسبب قضية استقالة زطشي من الفاف غير صحيحة وأوضحت أن بلماضي لا علاقة له بالموضوع ولم يربط أبدا مصيره كما يشاع بزطشي. وحسب نفس المصدر فإن ما ذكرته بعض وسائل الاعلام والمواقع الرياضية بشأن تفكير بلماضي في الرحيل صحيح (حتى قائد المنتخب رياض محرز أكده بتلميح إلى ذلك) وحتى بخصوص وضعه شروطا على طاولة الفاف للاستمرار صحيح، لكن الحقيقة أن بلماضي لم يربط أبدا مصيره ببقاء زطشي على رأس الفاف ولم يطالب بتحسين عقده بعدما ارتفعت اسهمه كما أشيع وإنما طالب بتنقية المحيط من المنتفعين بصورة المنتخب الوطني خاصة بعدما لاحظ طيلة أكثر من شهرين (ما بين تربص سيدي موسى وقطر ودورة الكان بمصر) عدة أمور تحاك في الخفاء من طرف أشخاص يتقدمهم عضو بارز في الاتحادية ومكلف بالسهر على حسن تسيير أمور المنتخب الاول من اجل الانتفاع وتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الخضر كالاستفادة من عوائد مالية غير مستحقة. وفي النقطة الاخيرة وجب الاشارة إلى انها القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت بلماضي يهدد بالرحيل في تربص قطر هي تفطنه وقتها بعد برمجته مقابلتي مالي وبورندي الوديتين في قطر، أن عضوا بارزا في الفاف إتفق دون علمه أو مشورته مع قنوات تلفزيونية خليجية لبث المباراتين وطبعا فإن قراره بلعب الوديتين دون جمهور ولا وسائل الاعلام هو من كشف له الأمر وجعل ذلك العضو يهرول يمينا وشمالا من أجل على الاقل السماح ببث لقاء واحد لكن إصرار بلماضي على تطبيق تعليماته أو الرحيل جعل الأخير بعدما احس بفقدان العمولة المالية يروج الإشاعات وقتها ويتهمه من خلال حملة إعلامه بالخوف حتى ان من الجماهير من انساق وراء الحملة وراح يهاجم بلماضي. وفي إطار الحملة الشرسة التي انطلقت منذ عودة الخضر من القاهرة متوجين بلقب الكان ومرصعين قميص المنتخب بالنجمة الثانية، الموجهة ضد بلماضي الذي يتفق العام والخاص بأن كل الفضل يرجع اليه في هذا الانجاز غير المسبوق، استغل الشخص ذاته حملة تكسير المنتخب وبدأ يروج (الرجل المعروف في وقت سابق بفرضه لاعبيه على مدربي المنتخب) عبر أصدقائه من الاعلاميين لايهام الرأي العام أن بلماضي يتحدى السلطات التي قزمت زطشي وسيرحل في حال رحيله، على الرغم من ان بلماضي المعروف بشخصيته القوية هو اول من يقف مع قرار محاربة الفساد ويريد بدوره تطهير المنتخب من الفاسدين والمنتفعين دون وجه حق ويضعها كشرط للاستمرار.