لم يستبعد "رشيد بن عيسى" وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، إمكانية إقدام الجزائر على استيراد البطاطا مجددا، في سيناريو ربطه بحتمية تصدي مصالحه لندرة محتملة وكسر المضاربة، مشيرا إلى أنّ الاستيراد لن يتجاوز نسبة 2 بالمائة من الإنتاج الحالي الذي يقارب 4 ملايين طن سنويا وستوكل لمستوردين معترف بهم، لتجاوز ما حصل في صيف سنة 2007، حين جرى جلب بطاطا كندية مشبوهة. وفي تصريحات إذاعية، كان بن عيسى واضحا بشأن احتمال لجوء الحكومة إلى واردات تكميلية البطاطا من أجل التصدي لنفاذ محتمل للمخزون وللمضاربة حول أسعار هذا المنتوج في الأسواق، وصرح بن عيسى "إذا اقتضى الأمر ذلك، وقصد تفادي أي مضاربة سيكون من المفيد الترخيص باستيراد" البطاطا. وأضاف بن عيسى أنّ القرار سيتم اتخاذه وفقا لتطور الوضع وبالتنسيق مع مهنيي الفرع، موضحا: "الترخيص المحتمل للاستيراد سيكون ظرفيا هدفه إفشال المضاربة وستكون الكميات محدودة وخاضعة لمراقبة نوعية".