أعلن مسعود بلعمري رئيس النقابة الوطنية للصيادلة أمس، عن جاهزية الجزائر لإنتاج 20 صنفا دوائيا في أفق 2015، وكشف بلعمري عن تواجد 500 موزع على الورق على الساحة الوطنية، 200 منهم ينشطون فعليا في ميدان توزيع الأدوية، واصفا البعض بغير المهنيين، حيث لا تهمهم صحة المواطن بقدر ما يهمهم الاستثمار في هذا المجال، ما نجم عنه برأيه ممارسات سلبية يضطر على إثرها الصيدلي إلى التنقل عبر عدة موزعين للحصول على الدواء المطلوب. وفي تصريحات إذاعية، ثمّن بلعمري الشركة المختلطة “الجزائرية-الكويتية” لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان، معتبرا الخطوة إيجابية وستمكّن البلاد التي ستقلب المشهد الحالي في أقل من ثلاث سنوات. وعبّر بلعمري عن أمله في تكوين أخصائيين في الكيمياء الصيدلانية لتحقيق هدف تنمية الصناعة الصيدلانية وتنمية الإنتاج المحلي، ويقترح توجيه وتكوين وتأطير العدد الهائل من المتخرجين من الجامعات في هذا التخصص. في سياق ذي صلة أضاف بلعمري أن المنتجين المحليين يلجأون إلى التكوين بإمكانياتهم الخاصة في الجامعات الأوروبية كصيادلة متخصصين في الصناعة الصيدلانية، ويشدد على التكوين الإجباري في إطار الاستثمار والدخول في الشراكة مع الأجنبي لضمان نوعية المنتجات المصنعة محليا. كما تطرق المتحدث إلى وجود مشروع لتنظيم المناوبة بالنسبة للصيدليات وبيع الأدوية المهدئة وتوزيع الصيادلة يكون حسب توزيع عدد السكان في البلديات، في إطار المنظمة العالمية للصحة، والجزائر تحصي 8600 صيدلية عبر الوطن وهذا العدد ناجم عن وجود رخص غير قانونية، وأكد بلعمري على أن عملية التخلص من مخزون المواد الصيدلانية المنتهية الصلاحية والمتراكمة منذ مدة طويلة، تمت من طرف خواص مع مراعاة حماية البيئة.