قال إن الحوار واجب وطني وعلى كل الجزائريين الانضمام إليه دعا حسان رابحي وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة بورقلة وسائل الإعلام في المرحلة الراهنة، أن يكون لها دورا أساسيا في مرافقة مسعى الحوار الوطني، مشددا على وجوب أن يكون لها في هذه الظروف التي تمر به البلاد “خطابا مسؤولا”، وفي نفس الوقت “واعيا ويقظا” من التهديدات التي تحدق بالبلاد حتى “نكون في مستوى مواجهتها وكذلك في مستوى التصدي لها فكريا بما يتوافق وتطلعات الشعب الجزائري”. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها في ختام زيارته إلى الولاية ورقلة أن “الحوار يعتبر واجبا وطنيا يتعين على كافة الجزائريين، أي كانت مواطنهم وانتماءاتهم الانضمام إليه، لتمكين البلاد من تجاوز الظروف الراهنة”، مؤكدا “أن الجزائر اليوم تحتاج إلى كل مواطنيها ليتفاعلوا إيجابيا مع الحوار ويتحملون مسؤولية الحفاظ على البلاد ومؤسساتها”، معربا في ذات السياق عن “تفاؤله” بما تقوم به لجنة الحوار والوساطة. وقال رابحي “نحن نبارك ونشيد بكل المبادرات التي تصب في المسعى الرامي إلى تمكين البلاد من الوصول إلى بر الأمان وتهيئة الظروف الكفيلة بتنظيم انتخابات رئاسية يتم من خلالها اختيار رئيس بكامل السيادة، تكون من صلاحياته تسيير البلاد في المرحلة القادمة”، مضيفا أن “الشعب الجزائري برمته يطلب الأمن والأمان واستقرار البلاد وتمكين الجزائر من استغلال مقوماتها ماديا وبشريا بما يسمح ببناء جزائر جديدة وفق إستراتيجية محكمة هدفها الازدهار والرقي والنماء وتأسيس ديموقراطية حقة وإرساء دولة القانون”، وعليه، كما قال، “ندعو الإعلام ووسائل الاتصال أن ترافق هذا المسعى الحضاري والإيجابي”. وبالمناسبة أشاد رابحي بالدور المحوري الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن والمواطن. وأشار الوزير أن “الحراك منذ انطلاقه في 22 فبراير الماضي وإلى اليوم أصبح الكل على دراية بمطالبه الصادقة وكلنا نتوافق معها”، مما يتطلب، كما أضاف، “التفكير في بلورة تلك المطالب ووضعها في إطارها القانوني وهو الأمر الذي تسعى إليه الدولة وكذا المبادرات المنبثقة من الشعب ومن الأوساط الخيرة”.