استنكر مستعملو الطريق الوطني رقم 22 بتلمسان أمس، إقدام السلطات المحلية على وضع 7 ممهلات بسبب وقوع حادث مرور، ورأى جمهور السائقين سيما أصحاب سيارات الأجرة أنّه من غير المعقول استحداث سبع ممهلات كاملة على مسافة لا تزيد عن الكيلومتر الواحد، هو ما يتنافى مع قانون المرور. ووسط حالة استنفار كبيرة، قدّر مستعملو الطريق المذكور، أنّه كان من الأحرى وضع الممهلات عند التجمعات السكانيات المتواجدة في الجوار، علما أنّ كل شيئ بدأ إثر احتجاج أقدم عليه سكان منطقة غار بومعزة (مرشيش) بعد تعرض شيخ من المنطقة يبلغ من العمر 64 سنة لحادث مرور أودى بحياته على الفور صبيحة أمس الأول. وحصلت المأساة نظرا للسرعة المفرطة التي استخدمها صاحب السيارة، ما فجّر غضبا شعبيا كبيرا وصل إلى حد قطع الطريق الوطني من لدن سكان المنطقة الذين طالبوا بحضور الوالي شخصيا لحل المشكلة التي كثرت فيها حوادث المرور التي خاصة في المسار الربط بين السهب والحبالات. وتبقى حوادث المرور بهذا الطريق تأخذ منحى تصاعديا أودى بحياة عديد الأشخاص، ما يتطلب إيجاد حلول ردعية لما يقع في هذه المنطقة من غرهاب مروري مخيف يؤرق سكان القرى سيما أولئك القاطنين على مقربة من الطريق الوطني.