عاد هاجس الخوف بالنسبة لحوادث المرور هذه الأيام بمنطقة الأخوة سويسي و"الطاهر جوادة" ببلدية عزابة الواقعة شرقي ولاية سكيكدة، التجمعان السكنيان يقعان على حافة الطريق الوطني رقم 44 والرابط بين ولاية سكيكدة وعنابة. هذا الطريق الذي كان مسرحا للعشرات من حوادث المرور كان أغلب ضحاياها من أهالي التجمعين السكنيين حتى بادرت سلطات البلدية بعزابة بوضع الممهلات لإجبار أصحاب المركبات على تخفيض السرعة الشيء الذي أنقص من حوادث المرور، إلا أن في الآونة الأخيرة شهد الطريق عملية تعبيد واسعة من قبل بلدية عزابة إلى بلدية الغدير. المشروع الذي لم يراع وضع الممهلات أمام تجمعين السكنيين السالفين الذكر فوقع مالم يكن في الحسبان، حادث مرور أليم يودي بحياة فتاة في مقتبل العمر بعد أن لفظت أنفاسها تحت عجلات السيارة التي كانت تسير بسرعة جنونية ليخرج سكان المنطقة متحسرين، مطالبين بوضع الممهلات من طرف بلدية عزابة والتي أستجابت لطلبهم المشروع فوضعتهم في اليوم الموالي، لكن مع الأسف على مستوى التجمع السكني جوادة الطاهر فقط، أما التجمع الثاني "الإخوة سويسي" فبقي بدون ممهلات والمواطن يتساءل عن عدم وضع الممهلات أم أن السلطات المعنية تنتظر وقوع حادث مماثل حتى تأخذ طلب السكان بعين الإعتبار أم هو الإهمال واللامبالاة لأرواح خاصة الأبناء الأبرياء.