يُرتقب أن تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو بعد غد الاثنين في قضية المتهمين باغتيال صاحب شركة للأشغال العمومية المقاول «محند سليمانة»، الذي قام الجناة بترصد تنقلاته واغتياله على مستوى بلدية أغريب. ومن المرتقب أن يمثل 14 متهما أمام هيئة المحكمة، أحدهم لا يزال في حالة فرار بينهم صاحب وكالة عقارية تابعة لمدينة فريحة، وتمّ متابعة هؤلاء في العديد من الجنايات منها قيادة وتكوين جماعة أشرار قصد ارتكاب جنايات القتل العمدي، والمشاركة في القتل العمدي والاختطاف بدافع تسديد فدية باستعمال أسلحة ظاهرة، والمتاجرة في الأسلحة الحربية وتبييض الأموال. وتوصلت مصالح الدرك الوطني إلى توقيف المتهمين خلال عملية تفتيش على مستوى حاجز أمني «بفج شلاطة» في ولاية بجاية بتاريخ 17 جانفي 2011، حيث جرى إيقاف رئيس هذه العصابة المنحدر من بلدية فريحة الذي كان على متن سيارة مسروقة من نوع 406 وكان بحوزته مسدس آلي ومبلغ مالي. وسمحت التحريات من توقيف شركائه الذين اقترفوا عدة جرائم من بينهم عنصران ينحدران من الجنوب الجزائري وتحديدا من ولاية تمنراست وآخر من بوهينون ببلدية تيزي وزو وعنصران آخران من فريحة، وارتكب الجناة خلال عملياتهم الإجرامية المختلفة 15 عملية، منها اختطاف ثلاثة أشخاص أحدهما بفريحة دفعت عائلته مبلغ 700 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه. وحسب ملف القضية فإن المتهمين كانوا يتنقلون بالتناوب على متن سيارة من نوع ‘'كيا بيكانتو'' تم استئجارها من وكالة كراء السيارات بأقبو وكانوا يستعملون الأسلحة النارية، رشاشين من نوع ‘'كلاش'' ومسدس آلي لترهيب وتخويف ضحاياهم والاستيلاء على أموالهم، وأولى العمليات الإجرامية اقترفوها يوم الثالث مارس 2010، عندما قاموا بسلب مبلغ مالي يقدر بأربعمائة مليون سنتيم من صاحب شاحنة نقل المشروبات الكحولية في حاجز مزيف استعملوا خلاله مسدسا بلاستيكيا. كما قام الجناة أيضا باختطاف شاب من فريحة بتاريخ 4 أفريل 2010 أطلق سراحه بعد عشرة أيام من احتجازه، بعد دفع عائلته فدية ب700 مليون سنتيم، وكانت آخر مجزرة ارتكبتها هذه الجماعة الإجرامية كانت في حق المقاول «سليمانة»، وهي العملية التي نفذتها بإحكام متقن في إحدى المناطق التابعة لبلدية أغريب بدائرة أزفون يوم 14 نوفمبر2010.