في هذا الحوار الطويل الذي أجراه المهاجم الدولي كمال فتحي غيلاس مع موقع الميدان المتخصص في نقل أخبار المنتخب الوطني والمحترفين، يكشف فيه العديد من الأمور الخاصة بقضية رفعه العلم الأمازيغي في احتفال المنتخب الوطني بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، فضلا عن تأكيده اختيار زميله في نادي رامس عيسى ماندي اللعب للجزائر مباشرة. ما هو سبب تعثركم اليوم؟ كانت تنقصنا الفعالية في لقاء اليوم، فقد كانت لدينا الكثير من الفرص في الشوط الأول وتحصلنا على ضربة جزاء وحوالي ثلاث فرص سانحة للتسجيل، كما أن المنافس عاد بقوة في الشوط الثاني. أضن بأننا لعبنا مباراة جيدة ونستحق على الأقل نتيجة التعادل، إلا أن الفعالية خانتنا في آخر المطاف. خيار المدرب بوضعك على دكة البدلاء، هل هو خيار تكتيكي أو رياضي؟ يجب طرح السؤال على المدرب، فأنا لا أملك الإجابة على هذا السؤال بكل صراحة. لكن كيف تعيش وضعيتك الحالية داخل المجموعة، خاصة وأن من أكثر اللاعبين خبرة في الفريق؟ أنا أتحلى دائما بالروح الرياضية لذا أتقبل قرارات المدرب، بالرغم من أنني لست راضي على وضعيتي الحالية. لذا أريد دائما الرد عليه فوق الميدان ومن خلال الدقائق القليلة التي أشارك فيها لكي يحس بأنه على خطأ من جهة ومن جهة أخرى لمساعدة فريقي. دعنا نتكلم قليلا على المنتخب الجزائري، ما هو شعورك بعد التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا؟ التأهل أمر جيد جدا، وهو أمر محتم على المنتخب بأن يتأهل إلى النهائيات، وقد تابعت اللقائين الفاصلين على شاشة التلفزة. لدينا مجموعة جيدة ونستحق التأهل بكل جدارة واستحقاق وهذا أمر رائع للبلد. كيف عشت مباراة ليبيا من وراء شاشة التلفاز؟ كنت متحمسا لمنتخبنا، فقد كانت لدينا الفرصة من أجل التسجيل على مرتين في العشر دقائق الأولى من عمر المباراة، وما هو كان يحتم على الليبيين تسجيل أربعة أهداف من أجل التأهل، ثم سيرنا المقابلة بشكل جيد في الشوط الثاني. هل تضن بأنه لديك مكانك في هذه المجموعة؟ أضن بأنه إن عدت إلى التسجيل مع نادي رامس والذي يعني عودة الكلام عني فإن المدرب سيستدعيني بطبيعة الحال. ما هو السبب حسب رأيك في إبعادك عن المنتخب مرة أخرى؟ بكل صراحة لا أعلم السبب، يجب طرح السؤال مرة أخرى على الناخب الوطني، لم أفهم السبب الحقيقي بكل صراحة، أضن بأنها خيارات المدرب، ولم يقم أي أحد بإعطائي التفسيرات لذلك، هناك بعض المدربين الذين يعطون تفسيرات لخياراتهم وهناك من لا يقوم بذلك. لذا علي بالعمل الجدي والعودة بقوة من خلال التسجيل وذلك من أجل أن أعود إلى المنتخب. هل تحلم بلعب الكان مع المنتخب؟ بالتأكيد، اللعب لمنتخب بلادي أمر مشرف وقلبي هو الذي يتكلم في هاذه الحالة. وأنا أعمل بجد من أجل أن أكون في القائمة التي ستمثل الجزائر والمدرب هو من يقرر في آخر المطاف. وإن لم تكن في القائمة، هل سيكون الأمر مؤثرا بالنسبة لك؟ بطبيعة الحال، فقد ضيعت كان 2010 والمونديال أيضا، بالرغم من أنني شاركت في التصفيات. بالرغم من أنك كنت لاعبا مهما في التصفيات وشاركت في بعض اللقاءات، إلا أن إبعادك كان بطريقة غريبة، كيف عشت هذا الأمر؟ في الأول تقبلت اختيارات المدرب، ولكن بعدها كان الأمر صعبا علي، خاصة وأنني شاركت في التصفيات، شيء صعب لما تساهم في صنع الكعكة وفي الأخيرة لا تأكل منها، غير أنني كنت أول مناصر للمنتخب في النهائيات من وراء شاشة التلفزة وساندتهم من أعماق قلبي. على كل ما حدث من الماضي، الآن نحن في الحاضر، ولم يتبق سوى شهران من أجل أن يعود الجميع للتحدث عني والعودة بعدها إلى صفوف المنتخب. ألم تكن قضية حملك للعلم الأمازيغي بعد التأهل إلى كأس العالم هو السبب الحقيقي وراء إبعادك في تلك الفترة؟ لا أعلم ذلك، قمت بذلك من دون أي خلفيات سياسية أو عرقية، ولا أعلم إن كان ذلك هو السبب الحقيقي في إبعادي في تلك الفترة. لأنني لم أتلق أي تفسيرات بعدها بالرغم من أنه هناك الكثير من الإشاعات التي تؤكد بأن ذلك هو السبب الحقيقي. وأؤكد مرة أخرى بأنني قمت بذلك من أجل تمرير تحية إلى جدي والمنطقة التي أنحدر منها. ما رأيك في عيسى ماندي بكل صراحة؟ أضن بأن ماندي هو مدافع جيد يجب استدعائه في أقرب وقت ممكن لتدعيم صفوف المنتخب، وأنا من جهتي أقوم كثيرا بالضغط عليه من أجل قبول الدعوة إن جاءته، وهو ينتظر دعوة الفيدرالية والناخب الوطني من أجل تدعيم صفوف المنتخب. هل هو متحمس من أجل اللعب في صفوف المنتخب الجزائري؟ بطبيعة الحال هو جد متحمس ولا ينتظر سوى في دعوة المنتخب من أجل المجيء. وهل قالها لك بصراحة؟ أجل قالها لي، فنحن نتكلم كثيرا عن المنتخب خاصة مع اقتراب أي مباراة للمنتخب، وفي الحقيقة أنا متعجب من عدم استدعائه بالرغم من أنه يلعب أساسي وفي الليغ1، وفي فريق يحتل مرتبة مريحة. كلمة أخيرة تحياتي إلى كل أفراد الشعب الجزائري وخاصة إلى جدي الذي يشاهدني باستمرار رفقة بقية أفراد عائلتي في بجاية وبالضبط من منطقة تالا حمزة.