أدلى لنا اللاعب الفرانكو جزائري عيسى ماندي بهذا الحوار مباشرة بعد انتهاء مباراة ملعب رامس مع ضيفه انجي، ماندي وبالرغم من أن علامات الغضب كانت بادية على محياه بسبب جلوسه على مقعد الاحتياط، إلا أنه توجه نحونا مباشرة بعد رؤيتنا ورحب بنا وهذا بالرغم من أنه كان رفقة مناجيره الذي أتى خصيصا من أجل الحديث معه. عيسى لم تلعب اليوم، فما هو السبب يا ترى ؟ لا أعرف السبب بالضبط، أنا أواظب على التدريب وأعمل بجد، كما كنت من بين أحسن المدافعين في منصبي خلال مرحلة الذهاب من الدرجة الثانية الفرنسية، لذا لا أعلم بالضبط سبب جلوسي على مقاعد الاحتياط إلا أن هذا يبقى رأي المدرب ويجب احترامه وأنا في كامل لياقتي في حالة احتاجني الفريق. ربما يرى المدرب بأن غلومبار أحسن منك هجوميا لذا يقوم بتوظيفه في المباريات التي تجرى داخل الديار ؟ الحق يقال، غلومبار لاعب ممتاز وأدى اليوم مباراة من دون خطأ وهذا شيء رائع بالنسبة للفريق ككل والذي يصارع من أجل الصعود إلى القسم الأول، والأهم بالنسبة لي هو الفوز والنقاط الثلاث تدعيما لرصيدنا من أجل لعب ورقة الصعود كما قلت لك. إذن لست غاضبا من عدم لعبك اليوم ؟ لا لست غاضبا، فقط أردت اللعب والمساهمة في صعود النادي، ما زلت شابا وعمري 20 سنة فقط ومازال الوقت أمامي لأطور الكثير من إمكانياتي ولما لا إثبات نفسي في التشكيلة الأساسية مستقبلا، فأنا لاعب أؤمن بأن العمل وحده كفيل بتحقيق المبتغى الذي أريد الوصول إليه في النهاية. ما رأيك في انضمام إدريس سعدي لصفوف ملعب رامس؟ انضمام إدريس إلى رامس شيء جميل فهو مهاجم شاب وقوي البنية، وأتمنى أن يقدم الإضافة المرجوة لتحقيق حلم المدينة بكاملها وأنا متأكد من أنه سيقدم الإضافة المرجوة منه وسيمنح الخط الأمامي للفريق جرعة إضافية. هل تابعت مباريات المنتخب الوطني الأولمبي بالمغرب، خاصة وأنك كنت مرشحا للانضمام إلى كتيبة آيت جودي؟ بكل صراحة لم أستطع متابعة المباريات مباشرة بسبب ضيق الوقت والتزامي بالتدريبات وكذا اللقاءات الرسمية لفريقي، إلا أنني كنت أستغل الفرصة لمتابعة النتائج التي حققها المنتخب الوطني وحزنت كثيرا للإقصاء الذي لم يكن منتظرا بالنظر إلى اللاعبين الذين يضمهم المنتخب وكذا الرغبة الكبيرة التي كانت تحدو الجميع لمرور إلى أولمبياد لندن. خاصة وأن آيت جودي أكد لنا في حديث جانبي بأنه سوف يستدعيك في حال تأهل المنتخب إلى الأولمبياد ؟ صحيح ؟ «يتحسر» هاته هي الكرة والمنتخب الأولمبي كان يضم عناصر لها مستوى فني رائع والإقصاء حز في قلبي كثيرا. هل كنت ستأتي لو استدعاك آيت جودي لدورة المغرب ؟ بالطبع كنت سآتي وكنت قد صرحت بذلك في أول حوار جمعني مع وسيلة إعلامية جزائرية وأقصد بها جريدتكم، أين أكدت لكم أني انتظر دعوة المنتخب الوطني بفارغ الصبر وكنت سألبي الدعوة من دون أدنى تفكير، لأن حمل القميص الوطني يبقى فخر واعتزاز كل لاعب. بالرغم من أن تواريخ الفيفا لا تساعدك في طلب التسريح من ناديك ؟ كنت سأحاول إقناع مسؤولي النادي بذلك، واعمل على إيجاد حل يرضي الطرفين، لكي أشارك في تأهل المنتخب الجزائري وبلوغ أولمبياد لندن، لكن للأسف هذه هي كرة القدم. هل تلقيت اتصالا من طرف أحد مسؤولي الفدرالية الجزائرية ؟ لا، لم أتلق أي اتصال من أي طرف جزائري لحد اللحظة، ربما سيكون ذلك فيما بعد وفي المواعيد التي تنتظر المنتخب مستقبلا والشيء الأكيد أنني على أتم الاستعداد للدفاع عن ألوان بلدي في الوقت الذي يحتاجني فيه. هل أنت مستعد دائما للعب في صفوف الخضر ؟ نعم بالتأكيد، خاصة وأنني سمعت بأن المنتخب الجزائري يعاني على الجهة اليمنى من الدفاع منذ مدة طويلة، وأنا مستعد لسد الفراغ وإسعاد الملايين من أنصار الخضر إذا ما أتيحت لي الفرصة في اللعب بألوان المنتخب.