تتجه أنظار عشاق المنتخب الوطني أمسية اليوم إلى مركب 5 جويلية، الذي سيكون مسرحا لمواجهة ودية تندرج ضمن احتفالية الاتحادية بمرور 50 سنة على إنشائها، وهذا أمام المنتخب البوسني، في مواجهة يعتبرها الكثير بمثابة اختبار حقيقي لرفاق سفيان فيغولي، قبل شد الرحال إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس أمام إفريقيا 2013. الإصابات تفعل فعلتها وتضع حاليلوزيتش في ورطة وفقا للإصابات التي ضربت بعض لاعبي المنتخب إلى حد الآن، فإن الناخب الوطني سيجد نفسه مجبرا على إحداث تغيرات في التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي يقف في وجهه من أجل زيادة التفاهم داخل أرضية الميدان وتقوية اللعب الجماعي للمنتخب من أجل التحضير للإستحقاقات القادمة وأهمها نهائيات أمم إفريقيا مطلع العام المقبل، رغم أنها ستكون فرصة جيدة للمدرب لإكتشاف بعض الأسماء في اللقاءات ذات النسق العالي وتجريبهم لضمان كرسي احتياط قوي يكون جاهز مستقبلا في حال حدوث أي طارئ. لا جديد في الدفاع وبلموسى أمام فرصة العمر من ناحية الخط الخلفي الذي يعد أكبر مشكلة يعاني منها المدرب منذ قدومه، حيث أن محور الدفاع تغير من لقاء لآخر وذلك بسبب لعنة الإصابات، إلا أن الثنائي بلكالام مجاني والذي أبلى البلاء الحسن في لقاء ليبيا ذهابا وإيابا سيكون في مواجهة نارية أمام عمالقة الكرة البوسنية والعالمية، وسيكون أحسن اختبار لمدى التفاهم بين الثنائي والذي تنتظره لقاءات نارية في جنوب إفريقيا، من الناحية اليمنى فمن المرشح أن يكون مهدي مصطفى أساسي ويحافظ على مكانته إلا في حالة اعتمد عليه المدرب في الوسط، كما كان الحال عليه في لقاء ليبيا بالدار البيضاء وهي الحالة التي ستمنح الفرصة لحشود لإبراز إمكانياته، أما من الناحية اليسرى فسيكون بلموسى أمام فرصة العمر، خاصة أنه لم يمنحها في لقاء ليبيا حيث فضل عليه المدرب كادامورو. عودة لحسن تعيد الثبات لوسط الميدان وبولمدايس لقيادة الهجوم شكل غياب القائد مهدي لحسن في لقاء ليبيا مشكلة كبيرة للمدرب، حيث ظهر غيابه جليا في وسط الميدان الذي لم يبني اللعب بالطريقة المعتادة، حيث أن عودة لحسن ستعيد الكثير من الحيوية لوسط الميدان، وتمنح الحرية لبلموسى المعروف عليه الصعود كثيرا والإستفادة من عرضياته الدقيقة والتي يحتاجها المنتخب، هذا ومن المحتمل أن يعرف اللقاء عودة رياض بودبوز للتشكيلة الأساسية لتعويض سوداني، حيث سيلعب دور صانع الألعاب في متوسط الميدان في حين سيشارك كل من المتألقين فيغولي وقادير على الأجنحة، وهو المنصب الذي يفضله الثنائي خاصة فيغولي الذي يبدع فيه مع ناديه فالنسيا، أما في خط الهجوم وكما هو معروف عن المدرب الذي يحدده وفق القوة البدنية التي يتفوق فيها بولمدايس عن جليط في ظل غياب سليماني، جبور وعودية. اللقاء ودي والمدرب سيشرك أكبر عدد من اللاعبين رغم ودية اللقاء إلا أن المدرب الوطني معروف عليه ثقافة حب الفوز، كما أنه يعشق الأرقام والتي يحب أن يدعمها بغض النظر عن طبيعة اللقاء، إلا أنه قد يعطي الفرصة لعديد الأسماء، حيث من المحتمل أن يشارك دوخة في شوط اللقاء الثاني، ويمنح الفرصة لبقية كرسي الإحتياط لأجل أخذ صورة أكبر. من جهة أخرى فإن اللاعب المحلي سيكون أمام فرصة العمر من أحل قلب الطاولة على المحترفين، وتلميع صورته وذلك بتقيدم مستوى طيب خاصة مع طبيعة ومستوى المنافس والذي يعتبر إختبار حقيقي.