أبدى حسين عبد الخالق سفير فلسطين بالجزائر تفاؤله إزاء كسب تأيد أعضاء الجمعية العامة بفلسطين كدولة عضوي بهيئة الأممالمتحدة، من خلال تصويتها لصالح مشروع السلطة الفلسطينية، هذه الأخيرة التي ستعرضه على أعضائها في ال29من شهر نوفمبر الجاري بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وتطرق سفير فلسطين في رده عن سؤال “السلام” إلى قضية وفاة المرحوم الرئيس ياسر عرفات والتحقيق المفتوح لمعرفة ملابسات وفاته بعدما توصلت تحقيقات سويسرية إلى ذلك، مؤكدا بأن إسرائيل من سممته بعدما عجزت عن أسره، مذكرا في تصريحاته الصحفية إلى حصار الكيان الصهيوني لرام الله وبعدها لمبنى المرحوم مصحوبا بقذائف صاروخية، “كانت تتحكم في كل قطرة ماء وغذاء ودواء يدخل إلى مبنى ياسر عرفات”. وبشأن التهديدات الإسرائلية ووعيدها بشن هجومات عسكرية على قطاع غزة، لم يخف حسين عبد الخالق الذي كان ضيف فوروم “الشعب” صباح أمس، بمناسبة إحياء إزدواجية الذكرى المتعلقة بمرور 24سنة عن إعلان تأسيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بالجزائر، وثمانية سنوات عن وفاة ياسر عرفات قلقه من تطورات الوضع داخل الأراضي المحتلة، وبالخصوص في حالة تحالف ليفرمان مع نتنياهو اللذين يسعيان على حد رأية لجعلها وقودا للحملة الإنتخابية، “إذا تحالفا فإن المنطقة ستدخل في حالة عنف لا متناهي” غير مستبعد اجتياح القطاع. وعن تأخر تشكيل حكومة ائتلاف وطنية فلسطينية، حمّل ذات المسؤول جميع الفصائل الفلسطينية بمعية الحركة الوطنية الفلسطينية مسؤولية استمرار عمليات الاستيطان وتهويد القدس الشريف، داعيا إياهم إلى السعي على الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك بالالتفاف حول أبو مازن بعدما أرجع اشتداد الحصار الداخلي والخارجي “الوحشي” كما سماه على الأراضي الفلسطينية، إلى حالة الشتات والفرقة التي تعرفها مختلف الفصائل والتي ستتفاداه في حالة توافقها، في إشارة منه إلى أن تغير القيادة المصرية لم يرفع الغبن على سكان القطاع بدليل إبقائها على معبر رفح مغلق، والذي كان سيخرجهم ولو قليلا من سيطرة الحصار الصهيوني. وأكد حسين عبد الخالق سفير فلسطين بالجزائر رفض السلطة الفلسطينية بقائها تحت سيطرة أو استفزازات أو مضايقات الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تسعى للضغط عليها من خلال توقيفها لدعمها المادي والمالي من أجل تغير سياسيتها، موضحا بأن قرار التوجه إلى الأممالمتحدة صعب ولكنه سيفضي إلى نتيجة ايجابية في ال29 نوفمبر، بعدما عبد له خطاب الراحل ياسر عرفات في الجمعية العامة سنة 1974 الذي دون القضية الفلسطينية.