أشاد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أمس بأم البواقي بالتضحيات الجسام المقدمة من طرف مجاهدي المنطقة في الثورة التحريرية مستشهدا بالشهيد العربي بن مهيدي ونضاله، كما اعتز وافتخر بالتاريخ الأمازيغي للجزائر، مؤكدا خلال التجمع الذي أقامه بدار الثقافة على اعتزازه بمختلف الانجازات المحققة من طرف الدولة الجزائرية في شتى المجالات، خاصة فيما تعلق بالمخطط الخماسي الأخير المندرج حسبه تحت الإصلاحات الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي أعادت الاعتبار للدولة الجزائرية، ما مكنها من تبوؤ مكانة لا بأس بها أمام الدول، كما أنها قطعت أشواطا لا بأس بها في التنمية المحلية والوطنية، لكن هذا لا يمنع على حد قوله من بذل جهود أكبر بغية استكمال المسيرة. وخير دليل على ذلك حسبه القضاء على المديونية وكذا إعادة الأمن والاستقرار إلى المواطن الجزائري الذي غيب عليه في العشرية الدامية التي مرت بها الجزائر، منوها في نفس السياق بالدور الفعال الذي لعبته وما زالت تلعبه الجزائر دوليا خاصة في ظل الأزمات الراهنة من أجل أن يعم الأمن والاستقرار، مطالبا بضرورة بذل وتضافر كل الجهود بغية الحفاظ على تراب الوطن وسيادته وكذا تمرير الفرصة على من يريد زعزعة استقرار وأمن الجزائر، وقد أرجع أحمد أويحيى الأزمة التي تمر بها منطقة الساحل وغزة وفلسطين لدليل على ذلك، ليعرج الأمين العام للأرندي في حديثه حول المشاريع التنموية على مستوى ولاية أم البواقي، وذلك من خلال جملة الانجازات المحققة بها، كما أشاد أيضا بالقوائم الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي المترشحة بأم البواقي لمحليات 29 نوفمبر، مرجعا ذلك إلى تشبيب القائمة وحيازة أغلبيتهم على شهادات عليا، وهو الشيء الذي شجع ودعا إليه من خلال قوله إن الحزب لا زال يؤمن بالعمل الصادق والنضال السلمي موجها رسائل مشفرة إلى المترشحين ومناضلي حزبه في نفس السياق إلى ضرورة التحلي بالمصداقية والشفافية في تطبيق المبادئ الثابتة للحزب خدمة للجزائر تحت شعار "عمل وأمل"، وكذا السعي والمضي قدما نحو تفعيل أنشطة المجالس المحلية التي اعتبرها أويحيى أنها الحلقة الأول في التسيير الأفضل والحكم الراشد بغية تلبية متطلبات المواطن والتكفل الحسن بانشغالاته، ليختتم أحمد أويحيى كلامه أن الفرصة قد حانت وأكثر من أي وقت مضى بغية دفع وتيرة التنمية المحلية المستدامة من أجل غد أفضل للولاية وكامل القطر الوطني، مؤكدا على ضرورة التحلي بالنزاهة والشفافية والعمل الصادق والدؤوب لقوائم حزبه ومناضليه من أجل رفع راية البلاد وترسيخ سياسة النضال السلمي الفعال.