الوزير بلمهدي يتعهد بتلبية مطالب أصحاب العمائم البيضاء وفق رزنامة تاريخية محددة تعهد يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بتسوية كافة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، مؤكدا عزمه على تجاوز كافة الخلافات مع الأئمة وموظفي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وخرج اللقاء الذي جمع بين وزير الشؤون الدينية والأوقاف وممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية بعدة توصيات تعهد المسؤول الأول عن هذا القطاع بتجسيدها، وكشف رئيس المجلس المستقل جمال غول أن الاجتماع خرج بالعديد من النقاط على رأسها التشديد على أهمية العمل المشترك بين الطرفين لتحسين الوضعية المهنية للإمام من خلال جدولة المطالب العالقة وفق رزنامة تاريخية محددة، مضيفا أن الوزير يوسف بلمهدي وعد بتسوية كافة التعسفات الإدارية التي يتعرض لها الإمام عبر مختلف ولايات الوطن، فضلا عن رفع كافة أشكال التضييق على العمل النقابي وتمكين الإمام من كافة حقوقه القانونية. وأوضح رئيس المجلس المستقل للأئمة أن موظفي الشؤون الدينية والأوقاف مستمرون في نضالهم إلى غاية تجسيد هذه المطالب والتعهدات على أرض الواقع التي وعدت بها الوزارة الوصية. بلمهدي يحذر من جهات تسعى لاستغلال التنوع الثقافي في الجزائر لضرب وحدتها دعا أمس يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إلى عدم السماح للمتربصين بالجزائر باستغلال التنوع الثقافي الموجود فيها لضرب وحدتها واستقرارها، مشيرا إلى أن هذا التنوع يخدم الوطن ويزيد الشعب الجزائري ثباتا. قال الوزير، في كلمته خلال افتتاح فعاليات ندوة علمية حول الوحدة الوطنية في التراث الأمازيغي بدار الإمام سيدي عبد الرحمن الثعالبي، تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الامازيغية 2970، “لسنا أمة هجينة..نحن جزائريون لدينا هويتنا وتاريخينا ونثبت وجودنا وكينونتنا، وشرفنا الإسلام الذي رحبنا به وساهمنا فيه من خلال عديد الكتب وترجمة القرآن إلى اللغة الامازيغية.. وعقيدتنا هي ركيزة الشعب الجزائري الذي لن يحيد عنها”، هذا بعدما دعا إلى تفادي المنكر من القول والعمل على نشر الكلمة الطيبة عبر الإمام في المسجد والمعلم في المدرسة والإعلامي كل من منبره. كما أبرز بلمهدي، أن خدمة الوطن لا تأتي عبر نشر الفتنة ولا بيع البلاد إلى جهة أخرى بل عن طريق حب الخير للغير حسب ما نص عليه الدين الإسلامي الذي لا مكان للعنصرية فيه، وأردف في هذا الشأن “لا يجب أن نفرق بين مكونات الشعب ولابد من حماية الإسلام والوطن عن طريق الخطاب الجامع الذي يدفع الفتنة والكراهية”. من جانبه، دعا صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، النخبة الوطنية والمفكرين، إلى الاستناد إلى المرجعيات التاريخية لمواجهة التفسخ المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت تشكل تهديدا خطيرا ومنبرا لنشر الفوضى والعنصرية، مؤكدا على ضرورة تجنيد الخطاب المسجدي والإعلامي وتكييفه مع واقع الحال لمحاربة هذه الظاهرة.