أكدوا أنها تباع بأسعار مرتفعة جدا في السوق السوداء أقدم بحر هذا الأسبوع عشرات من الفلاحين على الاحتجاج من خلال التجمع أمام مخزن تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية وادي النجاء (غرب ميلة)، مطالبين بتغطية النقص المسجل في الأسمدة الآزوتية على مستوى هذا المخزن الممون لعدة بلديات. وأوضح الهاشمي بولسخ، ممثلا عن المحتجين، أن “الفلاحين المنتجين لمختلف أنواع الحبوب على مستوى 6 بلديات من الولاية على غرار وادي النجاء وأحمد راشدي والقرارم قوقة، متخوفون على إنتاجهم لهذا العام جراء النقص المسجل في الأسمدة الآزوتية التي تحتاجها المحاصيل خلال هذه المرحلة من نموها لاسيما المنتجة محليا، والتي تعد أسعارها مقبولة مقارنة بالمستوردة التي تباع بأسعار باهظة”. وأضاف ذات الممثل بأن “الفلاحين ملوا من انتظار وصول الكميات الكافية لتلبية الطلب المسجل على هذا النوع من الأسمدة” والتي قال بأنها “تباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا مقارنة بتلك الخاصة بمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بميلة”. ومن جهته، صرح المدير المحلي للمصالح الفلاحية، مسعود بن دريدي، بأنه “بالتنسيق مع المديرية المحلية لقطاع الفلاحة تم استقبال ممثلين عن المحتجين من طرف مدير التعاونية المحلية للحبوب والبقول الجافة والاستماع لانشغالاتهم وسيتم بصفة يومية توريد من 03 الى 04 شاحنات تحمل الأسمدة الآزوتية طيلة الشهر الجاري حتى يتم التكفل بالطلب المسجل عبر البلديات التابعة لمخزن وادي النجاء.” وأضاف المسؤول نفسه بأن التعاونية توفر الأسمدة عن طريق المتعاملين الاقتصاديين العاملين في هذا المجال، مشيرا إلى أن مخزن وادي النجاء يتوفر حاليا على كمية تقدر ب1000 قنطار من الأسمدة المستوردة وهي جيدة من حيث النوعية، كما أن فارق السعر بينها وبين المحلية ليس بكبير”، فيما يظل توفر الأسمدة المحلية مرهونا -حسبه- بمدى وفرتها على مستوى السوق الوطنية.