أكد رصد الحكومة ل 4000 مليار لمواجهة الفيروس، جراد: وضع حواجز على مثلث العاصمة والبليدة وبوفاريك في حال انتقال الوباء للدرجة الثانية أعلن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عن رصد الحكومة ل 4000 مليار سنتيم، وإستيراد معدات وأجهزة طبية من أوروبا لمواجهة فيروس “كورونا”، الذي كشف عن وضع جهاز خاص في المناطق الحساسة مثل البليدة وبوفاريك لاحتواء انتشاره. هذا وقال جراد، “لقد تفاجأنا مثلنا مثل جميع البلدان بهذا الوباء العالمي ونحاول مواجهته بمعية الكفاءات والموارد البشرية التي نتوفر عليها والعتاد الذي بحوزتنا كما استوردنا خلال أسبوع ما يعادل عدة ملايين الدولارات من العتاد والكاميرات الحرارية واللوازم والقفازات لتدارك النقص المسجل في البداية. وفيما يتعلق بوفرة العتاد الطبي لمواجهة هذا الفيروس المستجد، لاسيما الكواشف الكيميائية والأقنعة ومطهرات الأيدي، أكد الوزير الأول، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، إنها متوفرة وعملية اقتناءها لا تزال متواصلة، وقال في هذا الصدد “أمس السبت (أول أمس) وصلت طائرة محملة بالعتاد قادمة من الإمارات العربية المتحدة كما استوردنا من فرنسا ومن عدة بلدان أوروبية على غرار الدانمارك والنرويج”. كما شدد المتحدث، على ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، وقال في هذا السياق “لا يتعلق الأمر بتخويف الرأي العام لكن المطلوب هو التحلي بالحكمة والاضطلاع بمسؤولية رجل دولة أمام أزمة عالمية قد تنعكس على بلدنا”، واستطرد “لا ينبغي الهلع بل أن نفهم أنه لا وجود لدواء أو لقاح لهذا الداء، وأن الأهم هو محاولة كبحه وحصره ووضع نوع من الحاجز لكي لا ينتشر الفيروس عبر تراب الوطن .. هذا ما يجب أن يفهمه الناس عندما نقول لهم أن لا يخرجوا وأن لا يذهبوا إلى الحدائق وأن لا يتركوا أطفالهم في الخارج وأن الهدف من ذلك هو محاولة الحد قدر الإمكان من انتشار الفيروس”، وأكد أنّ الدولة اتخذت جميع الإجراءات من الناحية الصحية للتكفل بالحالات التي تظهر، موضحا أنّه لا وجود لأي حالة دخلت المستشفى وتركناها تغادر كما يزعمه البعض، محذرا في هذا الصدد من التلاعبات، داعيا المواطنين إلى التحلي بالحذر. من جهة أخرى، تطرق الوزير الأول، إلى المراحل العديدة التي تم تحديدها وحصرها بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة، مشيرا إلى أن ممثل المنظمة كان حاضرا أول أمس بالجزائر، “ولاحظ العمل الذي نقوم به والإجراءات المتخذة واعترف بأن الجزائر تبذل جهودا كبيرة ولديها الإمكانيات للتكفل بمرضاها وبالحالات التي قد تظهر مستقبلا”. وكشف عبد العزيز جراد، أنّه سيتم وضع حواجز على مثلث العاصمة، البليدة، وبوفاريك، في حال تفشي فيروس “كورونا”، وانتقاله إلى الدرجة الثانية أو الثالثة. تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى أوروبا يتطلب دراسة دقيقة أكدّ الوزير الأول، أن التعليق الكلي للرحلات من وإلى أوروبا في إطار إجراء احترازي ضد تفشي فيروس “كورونا”، سيتخذ بعد دراسة دقيقة وموضوعية، مؤكدا على مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج، مطمئنا المواطنين بالقول “السلطات لا تريد التسرع في اتخاذ إجراءات لا تتماشى والواقع”، وأضاف “نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا ومن واجبنا إعادة الجزائريين العالقين في الخارج وهذا ما يهمنا أكثر”، وأردف “خيار التعليق الكلي للرحلات وارد على أساس تطور وضعية هذا الوباء”، كما إسترسل “يجب علينا تحليل الوضع وتوقع اتخاذ إجراءات تدريجيا لتحمل مسؤوليتنا”. الفساد هو “كورونا” من نوع آخر هذا وأبرز جراد، أن تهريب الأموال والفساد هو “كورونا” من نوع آخر، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش أزمة متعددة الأبعاد، كاشفا أن اجتماع مجلس الوزراء المُقبل سيُخصص لقانون المالية التكميلي الذي أوصى الرئيس تبون، وزير المالية، عبد الرحمان راوية، بإعداده في أقرب وقت ممكن، في آخر اجتماع له لدراسة الوضعية الاقتصادية للبلاد على خلفية تراجع أسعار البترول، مؤكدا أن القانون يشمل 3 محاور تتمثل في التطوير البشري الذي يشمل الصحة، التعليم والانتقال الطاقوي من البترول إلى الطاقات المتجددة اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي.