تم أمس تنصيب المدير الجديد على رأس المديرية الولائية للتربية بالجلفة تحت تغطية أمنية مشددة، رغم الاحتجاجات الكبيرة التي قامت بها نقابات التربية بالولاية والرافضة لتعيين المدير الجديد على رأس القطاع بالولاية، غير أن الوزارة الوصية تحدت الجميع وقامت بترسيم تنصيب مدير التربية الجديد وسط تواجد مكثف لقوات مكافحة الشغب، مدعومة بعناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة. المراسيم جرت بحضور ممثلي السلطات المحلية أين دخل المدير الجديد مكتبه في ظروف غير عادية، إثر مغادرة الموظفين جماعيا لمكاتبهم احتجاجا على عملية التنصيب التي تأجلت كثيرا، بعد رفض النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ وحتى نواب البرلمان الذين ساندوا مطالب النقابات، وسبق لهم أن التقوا مع وزير القطاع، أين جرت محادثات لمدة ساعتين قدم خلالها الوزير وعودا بإيجاد حل عاجل للقضية التي ظلت تراوح مكانها، إلى أن تمت عملية التنصيب صبيحة أمس وسط تعزيزات أمنية خوفا من انزلاقات محتملة، خاصة بعد التهديدات التي أطلقتها النقابات التي لا تزال تطالب برحيل المدير الجديد المعاقب خلال إشرافه سابقا على الأمانة العامة لمديرية التربية بولاية البليدة، وتبقى الأمور مرشحة للتصعيد في ظل تشبث كل طرف بمطالبه أمام إصرار غريب للوزارة الوصية على تعيين مدير مرفوض جملة وتفصيلا تواجده على رأس قطاع التربية بالولاية، التي تعرف كوارث تسيير القطاع ترجمته النتائج المتدنية للولاية في مختلف الإمتحانات الرسمية.