تحتضن ولاية الجلفة في الفترة الممتدة ما بين 15 و19من شهر ديسمبر الجاري، فعاليات الطبعة الثانية للمعرض الوطني للبرنوس والقشابية من تنظيم غرفة الصناعة التقليدية وبالتنسيق المباشر مع المديرية الولائية للسياحة، بمشاركة أكثر من 50 عارضا حرفيا يمثلون عشر ولايات على غرار تلمسان، المسيلة، تيارت، تيزي وزو، البليدة، المدية، ورقلة والجزائر العاصمة، إضافة إلى الولايتين المتجاورتين الجلفة والأغواط. ويأتي هذا الحدث بمثابة الفرصة المواتية لبعث الموروث الحرفي الذي يعبر عن أصالة الأمة الجزائرية وتنوع ثراتها الثقافي والحرفي، وسيكون هذا المعرض الوطني ملتقى للحرفين لتبادل الخبرات الفنية في إنتاج البرنوس والقشابية وتدارس معطيات السوق وإشكالية المواد الأولية من صوف ووبر وتناقصها من عام إلى آخر، بسبب تراجع الإقبال على هذه الصناعات التقليدية التي تعد ولاية الجلفة رمزا لها، كونها تشتهر محليا وعالميا بإنتاج القشابية وخاصة البرنوس الوبري الذي يعد تحفة عالمية تم إهداؤها للعديد من الشخصيات الوطنية والعالمية، كونه يتميز بخفة الوزن الذي لا يتعدى 800 غرام وغلاء ثمنه الذي يصل حدود 6 ملايين في أفضل الأحوال.