من المتوقع أن يقوم بمعالجة 50 عينة في اليوم الواحد ثم يتم توسيعه أكد البروفيسور بوعلام سعيداني مدير جامعة بجاية، أن وزارة الصحة والسكان بمعية معهد باستور قد وافقا على فتح مخبر جديد للتحاليل البيولوجية بمعهد العلوم الطبية المتواجد بجامعة أبوداو بولاية بجاية كملحقة تابعة لمعهد باستور، وذلك للتخفيف ورفع الضغط عن هذا الأخير الذي يعانيه من كثرة الطلبات المقدمة إليه وسيتخصص في الكشف عن فيروس كورونا بمعية المستشفى الجامعي خليل عمران، وأضاف بأن لجنة المعاينة القادمة من العاصمة التي يترأسها الدكتور بيطام قد زارت المخبر واطلعت على العنصر البشري المتخصص في التحاليل المكروبيولوجيا وكذا على مدى توفر الإمكانيات والوسائل الضرورية، حيث في البداية سيتم تعزيزه بالوسائل المكملة، ثم سيخضع المشرفون على هذه التحاليل لعملية تكوينية مدتها يوم واحد للإطلاع على مختلف التقنيات المستعملة والمراحل الواجب اتخاذها أثناء سير التحاليل إلى غاية التأكد من النتيجة، ومن المتوقع أن يقوم هذا المخبر الجديد بمعالجة 50 عينة في اليوم الواحد ثم يتم توسيعه إلى أكثر من ذلك اذا اقتضت الضرورة لذلك، وبهذا الإنجاز الكبير تبرهن الكفاءات الوطنية يوما بعد يوم على مدى قدرتها على الابتكار والاختراع وتحقيق المعجزات. يوم تكويني لفائدة الأطباء بجامعة ابوداو نظمت جامعة أبوداو ببجاية بمشاركة مديرية الصحة بالولاية يوم تكويني لفائدة الأطباء العاملين بقطاع الصحة بحضور أساتذة في الطب ورؤساء المصالح الاستشفائية، وقد تطرق الحاضرون إلى آخر المستجدات الطبية والعلاجية الخاصة بداء فيروس كورونا، وركّز المحاضرون على التدابير الوقائية والاحترازية الواجب اتبعاها من قبل الجميع تفاديا مواصلة انتشار عدوى الفيروس الجائح كوفيد 19 ، كما ناقش المجتمعون مختلف الوسائل المستعملة في علاج هذا الداء وكيفية التكفل بالمرضى طبيا وعلاجيا ووقائيا ، وهو الأمر الذي لقي استحسان من قبل المشاركين في هذه العملية التكوينية ذات الطراز العالي والتي مكنتهم بالاطلاع على حيثيات تنقل المرض ومختلف مساراته التي يسلكها لدى المريض . ..وتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة يفشلون في مسايرة عملية التعلم عن بعد لم يتمكن تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة القابعون حاليا في منازلهم بسبب جائحة كورونا التي أجبرتهم على ذلك في ولاية بجاية، من متابعة عملية التعليم عن بعد التي سارعت وزارة التربية الوطنية إلى اعتمادها كبديل استثنائي لربط المتمدرسين بعالم التعلم والتحصيل المعرفي والعلمي، لأسباب موضوعية عديدة، منها ما يتعلق بالأنترنت، حيث أن نسبة كبيرة من العائلات لا تملك الإمكانيات للاشتراك والاستفادة من خدمات الانترنت من جهة ونسبة أخرى لا تملك القدرة على اقتناء أجهزة الحواسيب لوضعها في خدمة أبنائها من جهة أخرى، وهذا الأمر سيحرم العديد من التلاميذ الاستفادة من هذه المبادرة التربوية التي تحاول الجهة الوصية تجسيدها على ارض الواقع، ضف الى ذلك وحسب المعلومات المستقاة فإن أغلبية تلاميذ القسم الثالث ثانوي لم يتمكنوا من ولوج الى الأرضية الرقمية الخاصة بهم حتى باستعمال أرقامهم السرية، وهذه الوضعية تقتضي التفكير في اعداد استراتيجية محكمة تعتمد على الاستغلال الدقيق لوسائل التكنولوجيا الحديثة وتكون في متناول العائلات ذات المستوى المحدود ماديا وعلميا وتقنيا تسمح لها بتسخير الوسائل المعلوماتية المتوفرة من حواسيب ولوحات وهواتف ذكية لإنجاح عملية التحصيل العلمي والمعرفي عن بعد، وهذا يتطلب من الساهرين على هذه الخطوة اختيار الطرق العصرية والحديثة ذات الكفاءة العالية في مجال التكنولوجية الرقمية، ورغم أن العملية بحد ذاتها مستقطبة لاهتمام أغلبية العائلات وأبنائها الى أنها لم تبلغ بعد المستوى الطلوب الذي يمكن أن يحقق الأهداف المرجوة والمتمثلة في توفير التعليم عن بعد للتلاميذ، وحتى أن الفيديوهات التي نشرت في مواقع الانترنت الخاصة بمادة التعليم في بعض المواد لم تبلغ بعد درجة الاتقان لعدة أسباب منها نقص المهنية في اعداد مثل هذه البرامج التعليمية عبر الشبكة العنكبوتية، ولعّل مثل هذه الحصص الموجهة لتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط تتطلب دقة في العرض ومنهجية محكمة في التبليغ تختلف جذريا عن تلك المستعملة في الأقسام الدراسية التي توظف النمط التفاعلي لرفع درجة التحصيل والاستيعاب، لكن مع هذا فإن الكفاءات التربوية التي يمتلكها قطاع التربية بإمكانها أن تستحدث وتطور كل الوسائل التي من شأنها أن تحدث ثورة رقمية في مجال التعليم عن بعد كما هو جار حاليا في بعض القطاعات التي أثبتت نجاعة أبحاثها على مستوى الاختراع والابتكار.